
التَّقْوَى هُوَ الْتِزَامُ طَاعَةِ اللَّهِ، وَاجْتِنَابُ مَا حَرَّمَ، وَوِقَايَةُ النَّفْسِ مِنْ عِصْيَانِ أَوَامِرِ اللَّهِ وَنَوَاهِيهِ، وَمَا يَمْنَعُ رِضَاه. التَّقْوَى هُوَ الْمِقْيَاسُ الْوَحِيدُ الَّذِي يُكْسِبُنَا قِيمَةً عِنْدَ اللَّهِ. إِنَّ مِيزَانَ التَّفَاضُلِ بَيْنَ النَّاسِ فِي دِينِنَا لَيْس الْمَنْصِبُ، وَلَا المَالُ، وَلَا الْعِرْقُ، وَلَا الْجِنْسُ. وَهَذِهِ الْآيَةُ تُشِيرُ إلَيْنَا بِهَذِهِ الْحَقِيقَةِ: (اِنَّ اَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ اَتْقٰيكُمْؕ اِنَّ اللّٰهَ عَلٖيمٌ خَبٖيرٌ) إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ فِي الْإِسْلَامِ هُوَ مَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالإِيمَانِ، وَذُو قَلْبٍ سَلِيمٍ، وَعِنْدَه أَعْمَالٌ صَالِحَةٌ، واللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَعَ هَؤُلَاءِ الْأَتْقِيَاءِ وَهُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا. وَأَعَدَّ لِلْمُتَّقِينَ الْجَنَّةَ الَّتِي فِيهَا نِعَمٌ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.