يلةُ البراءةِ ليلةُ الاستغفار
22.02.2024أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام،
قَدْ اقْتَرَبَ شَهْرُ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ الَّذِي لَهُ أَهَمِّيَّةٌ عَظِيمَةٌ فِي حَيَاتِنَا. يَوْمُ السَّبْتِ الْمُقْبِلِ وَهِيَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (لَيْلَةُ الْبَرَاءَةِ) لَيْلَةُ الْخَامِسِ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ. كَلِمَةُ "الْبَرَاءَةِ" تَعْنِي التَّخَلُّصَ مِنْ الدُّيُونِ وَالذُّنُوبِ وَالْعِقَابِ، وَالتَّقَرُّبَ إلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَالْوُصُولَ إلَى رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ. سُمِّيَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةُ بِلَيْلَةِ الْبَرَاءَةِ لِأَنَّهَا بُشِّرَتْ بِكَثْرَةِ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ فِيهَا. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَهَمِّيَّةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ »