التَّوْبَةُ وَاللُّجُوءُ إِلَى اللَّهِ
25.01.2024الْحِكْمَةُ عَلَى أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوَّلُ إنْسَانٍ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَيْ أَوَّلُ خَلِيفَةٍ فِي الْأَرْضِ، هُوَ لِأَنَّهُ أَذْنَبَ ذَنْبًا ثُمَّ تَابَ إِلَى اللَّهِ، وَاسْتَغْفَرَ. نَفْهَمُ مِنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّ تَارِيخَ الْبَشَرِيَّةِ بَدَأَ بِالتَّوْبَةِ، وَنَفْهَمُ أَيْضًا مِنَ الْقُرْآنِ أَنَّ إبْلِيسَ الَّذِي عَصَى اللَّهَ بِسَبَبِ تَكَبُّرِهِ حَيْثُ قَال:" قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي". وَكَانَتْ خَطِيئَةُ الْإِنْسَانِ أَنْ يَتْبَعَ هَوَاهُ، بَيْنَمَا خَطِيئَةُ الشَّيْطَانِ كَانَتْ بِسَبَبِ تَكَبُّرِهِ. كَوْنُ الْإِنْسَانِ نَشَأَ مِنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَدَثَ عِنْدَمَا تَحَوَّلَ الذَّنْبُ لِطَاعَةٍ، وَأَمَّا كَوْنُ إبْلِيسَ نَشَأَ مِنْ الشَّيْطَانِ حَدَثَ بِسَبَبِ اسْتِمْرَارِهِ فِي التَّمَرُّدِ وَالطُّغْيَانِ. كُلُّ إنْسَانٍ لَدَيْهِ الْقُدْرَةُ عَلَى أَنْ يَعِيشَ عَزِيزًا كَآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ ذَلِيلًا وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ كَإِبْلِيسَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ. فَإِمَّا أَنْ تَتُوبَ وَتَصِلَ لِمَرْتَبَةٍ عَالِيَةٍ فِي الْجَنَّةِ أَوْ تَعْصِيَ اللَّهَ حَتَّى لِدَرَجَةٍ تَتَعَجَّبُ مِنْك الشَّيَاطِينِ.