![](https://www.igmg.org/wp-content/uploads/2015/08/Hutba-Minber-Holz-Hutbe-Minber-Ahsap-210x140.jpg)
دينُنا دِينُ الإِسْلامِ وَالْعَدْلِ وَالرَّحْمَةِ. في الإِسْلامِ كُلُّ إِنْسَانٍ لَدَيْهِ حُرْمَةٌ في الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالْمَالِ. نَبِيُّنَا الَّذِي بُعِثَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلِمَ الإِنْسَانُ أَنَّ الْحَرْبَ لَهَا أَيْضًا أَخْلَاقٌ وَقَانُونٌ. حَتَّى في الْحَرْبِ أَمَرَنَا رَسُولُنَا بِعَدَمِ إِيذَاءِ النِّسَاءِ وَكِبَارِ السِّنِّ وَالْأَطْفَالِ وَالْمَعَابِدِ وَحَتَّى النَّباتَاتِ وَالْحَيَوَانَاتِ. نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ مُأْمُورُونَ بِمُعَارَضَةِ الظُّلْمِ وَمَنْعِهِ أَيًّا كَانَ مَصْدَرُهُ وَأَيًّا كَانَ الْمُوَجَّهُ إِلَيْهِ. وَالظَّالِمُ ظَالِمٌ سَوَاءٌ كَانَ مِنَّا أَوْ لَيْسَ مِنَّا. وَالْمَظْلُومُونَ مَظْلُومُونَ سَوَاءٌ كَانُوا مِنَّا أَمْ لَيْسُوا مِنَّا. وَمِنْ وَاجِبِنَا الإِيمَانِيِّ وَالإِنْسَانِيِّ أَنْ نَحْمِي وَنَرْحَمِ المَظْلُومِينَ سَوَاءً كَانُوا مِنَّا أَمْ لَا، لِمُجَرَّدِ أَنَّهُم بَشَرٌ وَرُوحٌ. أَمَرَنَا اللَّهُ في الْقُرْآنِ أَنْ نَكُونَ بِجَانِبِ الْحَقِيقَةِ وَالْعَدْلِ، حَتَّى لَوْ كَانَ مُؤْلِمًا في أَيِّ وَقْتٍ كَانَ وَتَحْتَ أَيِّ ظُرُفٍ مِنَ الظُّرُوفِ.