أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
05.09.2024أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام،
كَمَا قَرَأْنَا فِي بِدَايَةِ خُطْبَتِنَا مِنْ آيَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنَّ نَبِيَّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي خُلِقَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، هُوَ قُدْوَةٌ حَسَنَةٌ لِجَمِيعِ الأَجْيَالِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، وَلَهُ عِنْدَنَا دَوْرٌ وَمَكَانَةٌ عَظِيمَةٌ لَا تَتَغَيَّرُ بِمُرُورِ الزَّمَنِ. خُلُقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَمِيلُ، وَحَيَاتُهُ وَسُلُوكُهُ مِثَالٌ لَا يَنْحَصِرُ بِزَمَنٍ وَلَا مَكَان. وَلَقَدْ نَبَّهَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ وَقَال: ﴿ يَٓا اَيُّهَا النَّبِيُّ اِنَّٓا اَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذٖيراًۙ ﴿٤٥﴾ وَدَاعِياً اِلَى اللّٰهِ بِاِذْنِهٖ وَسِرَاجاً مُنٖيراً ﴿٤٦