خطبة الجمعة

خطبة الجمعة ٢٦\٣\٢٠٢١ ليلة البراءة كوسيلة للمغفرة

25.03.2021
َا إِخْوَتِي الفُضَلَاء، لَمَّا أَقْبَلْنَا شَهْرَ رَجَبَ – وَهُوَ أَوَّلُ الأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ – دَعَوْنَا بـالدُّعَاءِ المَأْثُورِ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ فَقُلْنَا: «اَللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبَ وَشَعْبَانَ. وَبَلِّغْنَا رَمَضَان» فَمَرَرْنَا مِنْ لَيْلَةِ الرَّغَائِبِ وَلَيْلَةِ المِعْرَاجِ وَانْتَهَى شَهْرُ رَجَب. فَاسْتَفَدْنَا مِنْ بَرَكَةِ رَجَبَ الَّذِي هُوَ مِنَ الأَشْهُرِ الحُرُمِ بِإِتْيَانِ الصَّالِحَاتِ – تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا أَجْمَعِين. وَاليَوْمَ وَصَلْنَا إِلَى نِصْفِ شَهْرِ شَعْبَانَ وَهُوَ ثَانِي الأَشْهُرِ الثَّلَاثَة.

خطبة الجمعة ١٩\٣\٢٠٢١ – آداب المسجد

18.03.2021
يَا إِخْوَتِي الْكِرَامَ، مَسَاجِدُنَا هِي مَعَابِدُنَا الَّتِي تَجْمَعُنَا فِي دَاخِلِهَا وَتَمُدُّنَا بِالسَّكِينَةِ وَالْأَمْن. وَهِيَ عَلَامَةُ وُجُودِ الْإِسْلَامِ فِي مِنْطَقَةٍ وَهِيَ أَسَاسُ وَحْدَتِنَا وَتَضَامُنِنَا. وَكَذَلِكَ هِي «أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللّهِ» بِحَدِيثِ رَسُولِ اللّهِ ﷺ. لِأَنَّ مَسَاجِدَنَا هِيَ أَمَاكِنُ مُقَدَّسَةٌ تَعْرِضُ عَلَى الْإِنْسَانِيَّةِ رَسَائِلَ الْهُدَى، وَتَقِفُ أَمَامَ الْكُفْرِ وَالْجَهَالَةِ، وَتَهْدِفُ إِلَى تَشْكِيلِ جَمَاعَةٍ أهْلِ عِلْمٍ وَحِكْمَةٍ، وَتَدْعُو الْمُسْلِمِينَ لِيَتَوَحَّدُوا كَجَسَدٍ وَاحِدٍ.

خطبة الجمعة ١٢\٣\٢٠٢١ – قولوا قولا سديدا

12.03.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، إِنَّ مِنْ أَهَمِّ الْعَنَاصِرِ الَّتِي تَجْعَلُ الْمُجْتَمَعَ مُجْتَمَعًا قَوِيًّا وَسَعِيدًا؛ اَلتَّوَاصُلُ الْمُخْلِصُ بَيْنَ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ وَالصِّدْقُ فِي الْكَلاَم. وَلِكَوْنِ لُغَةِ الْحِوَارِ لُغَةً صَادِقَةً عَذْبَةً لَيِّنَة، فَإِنَّهَا تَصِيرُ وَسِيلَةً لِلتَّحَابُبِ بَيْنَ النَّاسِ وَتُسَاهِمُ بِالتَّالِي فِي سَعَادَةِ الْمُجْتَمَعِ وَطُولِ عُمْرِه. وَعَلَى الْعَكْسِ مِنْ ذَلِكَ فَإِنْ الْأُسْلُوبَ الْقَاسِي اَلْفَظَّ عَدِيمَ الرَّحْمَةِ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَضَعَ الْمَسَافَاتِ بَيْنَ النَّاسِ وَيُبْعِدَ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْض. وَنَتِيجَةً لِذَلِكَ تَتَضَرَّرُ الصَّدَاقَاتُ بَلْ وَالْقَرَابَاتُ وَبِالْجُمْلَةِ جَمِيعُ الْعَلاَقَاتِ الْبَشَرِيَّةِ، وَتَتَأَثَّرُ مِنْ ذَلِكَ بِشَكْلٍ سَلْبِيّ، فَيُنْزَعُ مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ الشُّعُورُ بِالثِّقَةِ تِجَاهَ الْآخَرِينَ وَالتَّعَاوُنِ مَعَهُم. وَلِذَلِكَ كُلِّهِ يَنْبَغِي عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ لَيِّنًا فِي كَلاَمِهِ وَلاَ يَقُولَ إِلاَّ الصِّدْق. يَقُولُ الْمَوْلَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِرَسُولِه الْكَرِيم: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾.

خطبة الجمعة ٥\٣\٢٠٢١ – الارتقاء إلى السماء

04.03.2021
يَا أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ، سَوْفَ نُدْرِكُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي بَيْنَ الْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، وَهِيَ مُعْجِزَةٌ إلَهِيَّةٌ وَهَبَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ الْكَرِيمِ ﷺ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْإِسْرَاءِ: ﴿سُبْحَانَ الَّـذٖٓي اَسْرٰى بِعَبْدِهٖ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ اِلَى الْمَسْجِدِ الْاَقْصَا الَّذٖي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ اٰيَاتِنَا ط اِنَّهُ هُوَ السَّمٖيعُ الْبَصٖيرُ﴾.

خطبة الجمعة ٢٦\٢\٢٠٢١ – السَّابِقُونَ الأَوَّلُون

26.02.2021
إِنَّنَا نَدْعُو دَائِمًا فِي سُورَةِ الْفَاتِحَةِ الَّتِي نَقْرَؤُهَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ كُلِّ صَلاَةٍ نُصَلِّيهَا فَنَقُولُ لِرَبِّ الْعَالَمِين: ﴿اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ❊ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّٓالِّينَ﴾. وَلَمْ يَدَعْ رَبُّ الْعَالَمِينَ أُولٰئِكَ الْمُنْعَمَ عَلَيْهِمْ مُبْهَمِينَ، حَتَّى ذَكَرَ لَنَا أَوْصَافَهُمْ وَبَيَّنَ لَنَا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ مَنْ هُمْ، وَمَا السَّبِيلُ إلَى أَنْ يُحْشَرَ أَحَدُنَا مَعَهُمْ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلّ: ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ج وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾.

خطبة الجمعة ١٩\٢\٢٠٢١ – إبليس كأول عنصريّ

18.02.2021
كُلَّمَا قُلْنَا «سُبْحَانَ اللَّهِ» عَبَّرْنَا عَنْ كَمَالِ اللَّهِ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ نُقْصَان. وَقَدْ ظَهَرَ هَذَا الْكَمَالُ فِي الْعَالَمِ الَّذِي خَلَقَه. النَّبَاتَاتُ وَالْحَيْوَانَاتُ الْمُتَنَوِّعَةُ، وَالْجِبَالُ، وَالْبِحَارُ، وَخَلْقُ الْإِنْسَانِ - كُلُّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى عَظَمَةِ قُدْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ.

خطبة الجمعة ١٢ /٢ / ٢٠٢١ – بَرَكَةُ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَة

11.02.2021
إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَنَدْخُلُ غَدًا فِي الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ الْمُبَارَكَة. فَمِنْ سُنَّةِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي لَا تَتَغَيَّرُ أَنَّهُ فَضَّلَ بَعْضَ خَلْقِهِ عَلَى بَعْضٍ بِنَاءً عَلَى حِكْمَةٍ عِنْدَه. فَقَدْ فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَ الْأَمَاكِنِ وَالْأَزْمَانِ وَالْأَشْخَاصِ عَلَى بَعْضِهَا الْآخَرِ. وَلَيْسَ لِأحَدٍ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ عَنْ سَبَبِ ذٰلِكَ. فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com