
يَا إِخْوَتِي الأَعِزَّاء،
إِنَّ مَعْنَى الرِّزْقِ يَشْمَلُ كُلَّ مَا يُؤْكَلُ أَوْ يُشْرَبُ أَوْ يُنْتَفَعُ بِه. وَيُقْصَدُ بِالرِّزْقِ فِي الِاصْطِلَاحِ الإِسْلَامِيِّ كُلُّ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى عِبَادِهِ مِنْ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ مَنْفَعَة. وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي عَصْرٍ تَتَضَرَّرُ فِيهِ رُوحَانِيَّةُ مَنْ حُرِمَتِ التَّرْبِيَةَ المَعْنَوِيَّةَ لِأَجْلِ الْهُمُومِ المُتَعَلِّقَةِ بِالمَعِيشَةِ وَالرِّزْق. فَأَكَّدَ المُتَخَصِّصُونَ بِعِلْمِ النَّفْسِ أَنَّ الهُمُومَ المُتَعَلِّقَةَ بِالمُسْتَقْبَلِ وَالِاقْتِصَادِ أَهَمُّ العَوَامِلِ لِلِاضْطِرَابِ الرُّوحِيِّ فِي عَصْرِنَا هٰذَا.