خطبة الجمعة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ٦\٨\٢٠٢١ – اَلْهِجْرَةُ فِي الْعَصْرِ الْحَاضِر

06.08.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، إِنَّ مَعْرِفَةَ التَّارِيخِ لَهَا أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ فِي فَهْمِ الْحَاضِرِ وَالتَّطَلُّعِ لِلْمُسْتَقْبَل. وَالْمُعْتَنُونَ بِقِرَاءَةِ التَّارِيخِ يَهْتَمُّونَ غَالِبًا بِالْأَحْدَاثِ الَّتِي كَانَتْ سَبَبًا فِي تَغَيُّرِ مَجْرَى التَّارِيخ. وَآثَارُ هَذِهِ الْأَحْدَاثِ فِي تِلْكَ الْعُصُورِ تَكُونُ مِنَ الْقُوَّةِ بِحَيْثُ يَصِيرُ الْحَدَثُ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي التَّارِيخ، فَيُفْصَلُ تَارِيخُ مَا بَعْدَ ذَلِكَ الْحَدَثِ عَنْ تَارِيخِ مَا قَبْلَه. وَمِنْ هَذِهِ […]

خُطْبَةُ ٣٠\٧\٢٠٢١ – التَّوَاصُلُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ

30.07.2021
يَا إِخْوَتِي الْكِرَامَ، بَعْدَ أَنْ خَلَقَ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، خَلَقَ حَوَّاءَ عَلَيْهَا السَّلَامُ لِتَكُونَ زَوْجًا لَهُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَمِنْ اٰيَاتِهٖٓ اَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجاً لِتَسْكُـنُٓوا اِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ط اِنَّ فٖي ذٰلِكَ لَاٰيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ٢٣\٧\٢٠٢١ – اَلْاِسْتِعْدَادُ لِلزَّوَاج

22.07.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حِينَمَا ذَكَّرَنَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ بِنِعَمِهِ عَلَيْنَا ذَكَرَ مِنْ بَيْنِهَا الزَّوَاجَ وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَخَلَقْنَاكُمْ اَزْوَاجاً﴾. وَلاَ شَكَّ أَنَّ رَابِطَةَ الزَّوَاجِ الَّتِي تَنْشَأُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ هِيَ أَعْظَمُ رَابِطَةٍ بَيْنَ إِنْسَانٍ وَإِنْسَان. وَلَقَدْ أَكَّدَ رَسُولُ اللَّهِ ؐ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الزَّوَاجِ حِينَ خَاطَبَ الشَّبَابَ قَائِلاً: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَاب، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّج، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْج». فَالنِّكَاحُ إِذَنْ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُؤْمِنِ وَسِيلَةٌ لِاكْتِمَالِ دِيْنِهِ عَنْ طَرِيقِ احْتِجَابِهِ بِالنِّكَاحِ عَنِ الْوُقُوعِ فِي الْحَرَامِ وَالْمَعَاصِي.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١٦\٧\٢٠٢١ – قَضَاءُ الْإِجَازَةِ عَلَى نَهْجٍ إِسْلَامِيّ

16.07.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لاَ شَكَّ أَنَّ لِلسَّفَرِ وَالسِّيَاحَةِ فَوَائِد. فَالْاِطِّلاَعُ عَلَى أَمَاكِنَ جَدِيدَةٍ مِنَ الْعَالَمِ وَالتَّعَرُّفِ عَلَى أُنَاسٍ وَثَقَافَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُوَسِّعَ مِنْ أُفُقِ الْإِنْسَانِ وَيُكْسِبَهُ تَجَارِبَ تُثْرِي ذِهْنَهُ وَعَقْلِيَّتَه. كَمَا أَنَّ أَخْذَ الْإِجَازَةِ بَعْدَ عَامٍ طَوِيلٍ مِنَ الْكَدِّ وَالْعَمَلِ يُعِينُنَا عَلَى الْاِسْتِرَاحَةِ وَاسْتِعَادَةِ الطَّاقَةِ مِنْ جَدِيد. وَإِنَّ زِيَارَةَ الْأَقَارِبِ فِي الْبِلاَدِ الْبَعِيدَةِ وَصِلَةَ الْأَرْحَامِ تُقَوِّي اَلرَّوَابِطَ الَّتِي بَيْنَنَا وَتُقَرِّبُنَا مِنْ رَبِّ الْعَالَمِين.

خطبة الجمعة ٢\٧\٢٠٢١ العمل بلا وعي باطل

02.07.2021
يَا إِخْوَتِي الأَعِزَّاء، إِنَّ غَايَتَنَا كَمُسْلِمِينَ بَيِّن. فَإِنَّ رَجَاءَ كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يَرْضَى عَنْهُ رَبُّهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ مَعَ أَحِبَّائِه. وَالمَوْلَى تَعَالَى لَمْ يُهْمِلْ وَصْفَ الطَّرِيقِ الَّذِي يُوصِلُنَا إِلَى ذٰلِكَ الهَدَفِ بِأَنَّهُ الرَّحِيمُ الحَكِيم. بَلْ بَيَّنَ الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ بَيَانًا بِوَاسِطَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ وَهَدْيِ رَسُولِهِ الكَرِيمِ ﷺ. فَالسَّبِيلُ إِلَى الجَنَّةِ يَمُرُّ مِنَ الإِيمَانِ الصَّحِيحِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ بِلَا شَكّ. وَالصَّالِحَاتُ تَدْخُلُ فِيهَا العِبَادَاتُ الَّتِي نُؤَدِّيهَا تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ كَمَا تَدْخُلُ فِيهَا المُعَامَلاتُ بَيْنَ العِبَاد. وَأَسَاسُ الصَّالِحَاتِ هُوَ الإِخْلَاصُ وَالوَعْي. فَإِنَّ العَمَلَ بِلَا وَعْيٍ بَاطِلٌ لَا يُقَرِّبُنَا إِلَى هَدَفِنَا.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ٢٥\٦\٢٠٢١ – مُكَافَحَةُ الْاِكْتِئَاب

25.06.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لَا شَكَّ أَنَّ الصِّحَّةَ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْنَا بَعْدَ نِعْمَةِ الْإِيمَان. وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ؐ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، اَلصِّحَّةُ وَالْفَرَاغ». وَذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ حِينَمَا تَمْتَدُّ بِهِ الصِّحَّةُ لِأَزْمَانٍ طَوِيلَةٍ فَإِنَّهُ قَدْ يَغْفَلُ عَنْ عِظَمِ هَذِهِ النِّعْمَةِ وَخُطُورَتِهَا. وَلاَ يَتَذَكَّرُهَا حَتَّى تُسْلَبَ مِنْهُ هَذِهِ النِّعْمَةُ فَتَنْزِلَ بِهِ الْمَرَض. وَالْمَرَضُ الَّذِي هُوَ ابْتِلَاءٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَمَا أَنَّهُ يَكُونُ بَدَنِيَّا يُصِيبُ جِسْمَ الإِنْسَانِ

خطبة الجمعة ١٨\٦\٢٠٢١ ما ظنّنا باللّٰه؟

18.06.2021
يَا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ المُحْتَرَمُون، الإيمَانُ هُوَ الاِقْتِنَاعُ والاِئْتِمَانُ وَالتَّصْدِيقُ بِاللّٰهِ. وَإِنَّ الإِيمَانَ قَوْل، وَالإِسْلَامُ عَمَل. وَالأَعْمَالُ تُعَبِّرُ عَنْ صِدْقِ العِبَارَاتِ. إِذَا اسْتَقَامَ الإِيمَانُ اسْتَقَامَتِ الأَعْمَال. وَإِنَّ الإِيمَانَ قَالِبٌ، وَالأَعْمَالُ عَجِينٌ. وَإِنَّمَا يَقْبَلُ كُلُّ عَجِينٍ شَكْلَ قَالِبِه. إِذَا كَانَ القَالِبُ فَاسِدًا أَوْ نَاقِصًا سَيَكُونُ المَنْتُوجُ فَاسِدًا. وَقُوَّةُ الإِيمَانِ تَتَبَيَّنُ بِالأَعْمَالِ. يُعَبِّرُ عَنْهُ رَبُّنَا تَعَالٰى بِقَوْلِهِ ﴿كُلٌّ يَعْمَلُ عَلٰى شَاكِلَتِه﴾
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com