
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، إِنَّ مَعْرِفَةَ التَّارِيخِ لَهَا أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ فِي فَهْمِ الْحَاضِرِ وَالتَّطَلُّعِ لِلْمُسْتَقْبَل. وَالْمُعْتَنُونَ بِقِرَاءَةِ التَّارِيخِ يَهْتَمُّونَ غَالِبًا بِالْأَحْدَاثِ الَّتِي كَانَتْ سَبَبًا فِي تَغَيُّرِ مَجْرَى التَّارِيخ. وَآثَارُ هَذِهِ الْأَحْدَاثِ فِي تِلْكَ الْعُصُورِ تَكُونُ مِنَ الْقُوَّةِ بِحَيْثُ يَصِيرُ الْحَدَثُ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي التَّارِيخ، فَيُفْصَلُ تَارِيخُ مَا بَعْدَ ذَلِكَ الْحَدَثِ عَنْ تَارِيخِ مَا قَبْلَه. وَمِنْ هَذِهِ […]