خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١\١٠\٢٠٢١ – مَا الَّذِي تُمَثِّلُهُ الْمَسَاجِد؟
30.09.2021إِنَّ الْمَسْجِدَ هُوَ الْمَكَانُ ذُو الْهَيْئَةِ الْخَاصَّةِ بِه، اَلَّذِي يَتَعَبَّدُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ جَمَاعَةً وَيُصَلُّونَ فِيه، وَالَّذِي يَتِمُّ فِيهِ تَعْلُّمُ الدِّينِ وَتَعْلِيمُه، وَعَيْشُ الْإِسْلَامِ وَإِحْيَاؤُه. فَإِنَّ بِبِنَاءِ الرَّسُولِ ؐ لِلْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ أَصْبَحْتْ سَائِرُ الْمَسَاجِدِ مَعَهُ تُشَكِّلُ الْمَرْكَزَ لِحَيَاةِ الْمُسْلِمِين. وَظَلَّتِ الْمَسَاجِدُ مُنْذُ ذَلِكَ الْحِينِ تُمَثِّلُ الْأَمَاكِنَ الَّتِي يُتَلَقَّى فِيهَا الدِّينُ وَالْأَخْلَاقُ الْحَسَنَةُ وَآدَابُ الْمُعَاشَرَةِ الْاِجْتِمَاعِيَّةِ، وَالَّتِي تُقَامُ فِيهَا الْأَفْرَاحُ وَالْأَعْرَاسُ، كَمَا تُمَثِّلُ مُلْتَقًى لِلْمُسْلِمِينَ أَيَّامَ الْفَرَحِ وَأَيَّامَ الشِّدَّة.