خطبة الجمعة

اِعْتِقَادُنَا فِي عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَم، وَالْعِبَرُ الْمُسْتَفَادَةُ مِنْ قِصَّتِه

23.12.2021
‏ لاَ بُدَّ عَلَيْنَا أَنْ نُصَحِّحَ مَعْلُومَاتِنَا عَنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ عَلَيْهِمُ السَّلاَم، وَأَنْ ‏نُرَسِّخَ الْعَقِيدَةَ الصَّحِيحَةَ عَنْهُمْ فِي أَذْهَانِنَا جَيِّدًا. وَلَكِنْ لاَ نَنْسَى أَنَّ ‏الْهَدَفَ الْأَسَاسِيَّ مِنْ قِرَاءَةِ سِيَرِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْبَحْثِ عَنْ حَيَاتِهِمْ هُوَ ‏اِتِّبَاعُهُمْ فِي سِيَرِهِمُ الْحَمِيدَةِ وَالْاِقْتِدَاءُ بِهِمْ فِي أَخْلاَقِهِمُ الْكَرِيمَة. ‏

10.12.2021
لاَ شَكَّ أَنَّ مِنْ أَبْرَزِ خَصَائِصِ دِينِ الْإِسْلَامِ؛ تَقْدِيرُهُ لِلْعَقْلِ وَالْعِلْمِ ‏وَالتَّعَلُّمِ وَالْبَحْثِ وَالتَّفَكُّر. وَكَثِيرًا مَا يَحُثُّ اللَّهُ تَعَالَى عِبَادَهُ عَلَى التَّفَكُّرِ ‏فِي مِثْلِ‏ قَوْلِهِ: ﴿أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾.[1] ﴿أَفَلَا يَرَوْنَ﴾.[2] ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾.[3] ذَلِكَ أَنَّ دِيْنَ الْإِسْلاَمِ قَدْ جَاءَ لِيُخْرِجَ الْبَشَرِيَّةَ مِنْ ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ إِلَى نُورِ ‏الْحَقِّ وَالْحَقِيقَة.

الْعُنْفُ الأُسْرِيّ

02.12.2021
قَالَ اللّٰهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: ﴿وَاَمَّا الَّذٖينَ اٰمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفّٖيهِمْ اُجُورَهُمْ ط وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمٖينَ﴾[1] فَــيُــنَــبِّهُ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أهَمِّيَّةِ الْإِيمَانِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَأَنَّ جَزَاءَهَا سَيُوَفَّى يَوْمَ الْقِيَامَة. وَلَكِنَّهُ كَذَلِكَ يُحَذِّرُ فِي آخِرِ الْآيَةِ إِذْ نَحْنُ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مِنْ إهْمَالِ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ حَيْثُ يَقُولُ: ﴿وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمٖينَ﴾.

اَلْعَادَاتُ الْمُضِرَّة

25.11.2021
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِنِعَمٍ كَثِيرَة. وَكُلُّ نِعْمَةٍ مِنْ هَذِهِ النِّعَمِ تُعْتَبَرُ أَمَانَةً عِنْدَ الْعَبْدِ، يُسْأَلُ عَنْهَا وَيُحَاسَبُ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَة. فَالْحَيَاةُ الَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا أَمَانَة، وَالْأَمْوَالُ الَّتِي نَمْتَلِكُهَا أَمَانَة، وَصِحَّتُنَا وَأَوْلَادُنَا كُلُّ ذَلِكَ أَمَانَةٌ عِنْدَنَا. وَالْمُؤْمِنُونَ فَوْقَ ذَلِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، وَمَسْؤُولُونَ عَنْ بَعْض. وَأَهَمُّ هَذِهِ الْأَمَانَاتِ نِعْمَتَا اَلْحَيَاةِ وَالصِّحَّة. فَإِنَّنَا لِكَيْ نَقْدِرَ عَلَى الْقِيَامِ بِوَاجِبِ الْعُبُودِيَّةِ تِجَاهَ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، نَحْتَاجُ إِلَى بَدَنٍ صَحِيحٍ سَلِيْمٍ وَإِلَى رُوْحٍ صَافٍ.

الإنشاء بالإنفاق

18.11.2021
إِنَّ اللّٰهَ (جَلَّ جَلَاَلُهُ) قَدْ خَاطَبَ النَّاسَ أَجْمَعِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَنْ طَرِيقِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. فَخِطَابُهُ الْمُقَدَّسُ هٰذَا يُعَلِّمُنَا الْإِيمَانَ، وَالْعِبَادَةَ، وَالْحُقُوقَ، وَالْأَخْلَاقَ، وَقَصَصَ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْأدْعِيَة. وَلَكِنَّ أَهَمَّ مَا يُمَيِّزُ الْقُرْآنَ هُوَ أَنَّهُ يُصَحِّحُ لَنَا مَفَاهِيمَنَا وَعَمَلَنَا.

الإيمان بالقدر والرضا به

11.11.2021
الإِيمَانُ بِالقَدَرِ مِنْ أَرْكَانِ الإِيمَان. وَالقَدَرُ هُوَ عِلْمُ اللّٰهِ الأَزَلِيُّ بِكُلِّ الأُمُورِ مِنَ الأَزَلِ إِلٰى الأَبَدِ بِمَاهِيَتِهَا وَزَمَانِهَا وَمَكَانِهَا وَصِفَاتِهَا وَخَصَائِصِهَا وَتَقْدِيرُهُ بِنَاءً عَلَيْه. فَقَدَّرَ رَبُّنَا تَعَالٰى كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيرًا وَيَدْخُلُ فِيهِ الإِنْسَانُ وَكُلُّ لَحْظَةِ حَيَاتِه. عَبَّرَ المَوْلٰى سُبْحَانَهُ وَتَعَالٰى عَنْ هٰذِهِ الحَقِيقَةِ فِي سُورَةِ القَمَرِ بِقَوْلِهِ تَعَالٰى:﴿اِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر﴾[1]

اَلْآنَ وَقْتُ التَّزَاوُر

04.11.2021
لاَ شَكَّ أَنَّ الْإِنْسَانَ كَائِنٌ اِجْتِمَاعِيّ. وَلَنْ يَتَمَكَّنَ الْإِنْسَانُ مِنْ أَنْ يَكْتَشِفَ كَامِلَ قُدُرَاتِهِ إلاَّ فِي مُجْتَمَعٍ مَسْعُودٍ قَائِمٍ عَلَى أُسُسٍ مَتِينَة. وَمِنْ أَهَمِّ أُسُسِ الْمُجْتَمَعِ السَّعِيد؛ اَلتَّضَامُنُ الْاِجْتِمَاعِيُّ وَالْاِتِّحَاد. فَإِنَّ الْإِنْسَانَ مَجْبُولٌ عَلَى الْاِحْتِيَاجِ إِلَى غَيْرِهِ مِنْ بَنِي جِنْسِه. وَيَبْرُزُ اِحْتِيَاجُهُ هَذَا حَتَّى فِي قَضَائِهِ لِحَاجَاتِهِ الْأَسَاسِيَّة
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com