أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ
13.01.2022إِنَّ لِلْعِبَادَةِ دَوْرًا مُهِمًّا تَلْعَبُهُ فِي تَرْبِيَةِ الْإِنْسَانِ وَتَنْمِيَتِهِ الشَّخْصِيَّةِ. فَكُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ نَعْمَلُهُ اِبْتِغَاءً لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى يُحْسَبُ عِبَادَةً وَيُؤَثِّرُ بِالْإِيجَابِ فِي تَنْمِيَتِنَا الشَّخْصِيَّةِ. وَمُدَاوَمَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى هَذِهِ الْعِبَادَاتِ الَّتِي تُنَظِّمِ الْعَلَاقَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَالِقِهِ، سَتَنْعَكِسُ آثَارُهَا حَتْمًا عَلَى عَلَاقَتِهِ بِالْمُجْتَمَعِ الَّذِي يَعِيشُ فِيهِ،وَعَلَاقَتِهِ بِالْعَالَمِ عُمُومًا، وَسَتُحَسِّنُ هَذِهِ الْعَلَاقَاتِ وَتُصَحِّحُهَا. وَهَذِهِ الْحَالُ سَتُلَاحِقُ الْإِنْسَانَ طِوَالَ حَيَاتِهِ مَا دَامَ مُوَاظِبًا عَلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ لَا يُفَارِقُهَا. وَفِي هَذَا الْمَعْنَى يَقُولُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾[2] وَيَأْمُرُنَا بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَى عِبَادَتِهِ سُبْحَانَهُ وَالثَّبَّاتِ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ حَتَّى يُوْفِيَنَا الْأَجَلُ.