
لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ وَهُوَ أَشْرَفُ الْكَائِنَاتِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَمَيَّزَهُ بِالْكَرَامَةِ وَالِاحْتِرَامِ. لَا يَجِبُ عَلَى أَيِّ أَحَدٍ أَنْ يُقَلِّلَ أَوْ يُصَغِّرَ مِنْ شَأْنِ شَخْصٍ آخَرَ بِسَبَبِ عِرْقِهِ أَوْ أَيِّ سَبَبٍ آخَرَ. نَحْنُ لَمْ نَخْتَرْ عِرْقَنَا وَلَا لَوْنَنَا عِنْدَمَا خَلَقَنَا اللَّهُ، وَلِذَلِكَ فَلَا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نُهِينَ شَخْصًا بِذَلِكَ، لِأَنَّهُ يُعَدُّ مِنَ الْإِسَاءَةِ لِلَّهِ تَعَالَى. لَقَدْ خَلَقَنَا اللَّهُ مُخْتَلِفِينَ، وَأَصْحَابَ أَعْرَاقٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَظَمَتِهِ. إِنَّ اللَّهَ لَا يُقَدِّرُنَا عَلَى حَسَبِ لَوْنِنَا وَعِرْقِنَا، إنَّمَا يُقَدِّرُنَا عَلَى حَسَبِ إِيْمَانِنَا بِه.