
لَقَدْ عَرَفَتِ الْبَشَرِيَّةُ التِّجَارَةَ مُنْذُ بِدَايَةِ تَكَوُّنِ الْمُجْتَمَعَاتِ، وَنَشْأَةِ الْعَلَاقَاتِ الْمَالِيَّةِ بَيْنَ أَفْرَادِهَا. وَأَصْبَحَتِ التِّجَارَةُ مَعَ الزَّمَنِ جُزْءًا أَسَاسِيًّا فِي حَيَاةِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا. وَنَقْصِدُ بِالتِّجَارَةِ: عَمَلِيَّةَ بَيْعِ وَشِرَاءِ السِّلَعِ الْمُخْتَلِفَة. وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ «التَّاجِرَ الصَّدُوقَ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَة».[1] وَأَنَّ «التَّاجِرَ الصَّدُوقَ الْأَمِينَ، معَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء».[2] وَأَنَّ «التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَق».[3]