
يُصَادِفُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ الْمُقْبِلِ ، 19 يُولْيُو ، ذِكْرَى الْهِجْرَةِ الَّتِي تُعَدُّ إِحْدَى نُقَاطِ التَّحَوُّلِ فِي تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ ، أَيْ رَأْسُ السَّنَةِ الْهِجْرِيَّةِ .هَذِهِ الْهِجْرَةُ تُشِيرُ إِلَى هِجْرَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُسْلِمِي مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ . يُطْلَقُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ هَاجَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ اِسْمَ " الْمُهَاجِرِ " . إِنَّ جُهُودَ المُشْركِين فِي مَكَّةَ بِمَنْعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَعْوَتِهِ الْإِنْسَانِيَّةَ لِلتَّوْحِيدِ ، و اِضْطِهَادُهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ ، دَفَعَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْهِجْرَةِ . حَصَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ الَّذِينَ اعْتَنَقُوا الإِسْلَامَ و الْمُسْلِمِينَ عَلَى صِفةِ "الْأَنْصَارِ" ، وَهِي مِنْ أَعْظَمِ الأَوْسِمَةِ فِي تَارِيخِ الإِسْلَامِ. وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الَّذِي أُرْسِلَ دَلِيلًا لِلْبَشَرِيَّةِ قَالَ رَبُّنَا تَعَالَى مُشَدِّدًا عَلَى أَهَمِّيَّةِ الْهِجْرَةِ . "وَالَّذٖينَ اٰمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فٖي سَبٖيلِ اللّٰهِ وَالَّذٖينَ اٰوَوْا وَنَصَرُٓوا اُو۬لٰٓئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقاًّؕ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرٖيمٌ." .