خطبة الجمعة

اَلْإِيثَارُ عَلَى النَّفْس

07.09.2023
وَاحِدٌ مِنْ أَهَمِّ الصِّفَاتِ التِّيْ يَجِبُ أَنْ تَتَوَاجَدَ فِي الْمُسْلِمِ هُوَ السَّخَاء. السَّخَاءُ هُوَ أَنْ تَفْعَلَ الْخَيْرَ وَتُقَدِّمَ الْعَطَاءَ بِدُونِ إِسْرَافٍ، وَتَسْعَى إِلَى تَلْبِيَةِ اِحْتِيَاجَاتِ الْمُحْتَاجِينَ، وَتَفْعَلَ ذَلِكَ فَقَطْ لِمَرْضَاةِ اللَّه تَعَالَى. السَّخَاءُ فِي الْإِسْلَامِ يُعْتَبَرُ فَضِيلَةً كَبِيرَةً. وَأَعْلَى دَرَجَاتِ السَّخَاءِ هُوَ الْإِيثَار. اَلْإِيثَارُ هُوَ "أَنْ يُقْدِّمَ الْإِنْسَانُ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى وَإِنْ كَانَ هُوَ فِي حَاجَةٍ. وَبِتَعْبِيرٍ آخَرَ، اَلإِيثَارُ هُوَ أَنْ تُقَدِّمَ بَعْضَ خُبْزَكَ لِشَخْصٍ مُحْتَاجٍ حَتَّى وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ جَائِعًا.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة اِتِّبَاعُ سُنَّةِ الْمُصْطَفَى

31.08.2023
عِنْدَمَا تُذْكَرُ السُّنَّةُ، يَتَبَادَرُ إِلَى أَذْهَانِنَا نَبِيُّنَا مُحَمَّدٍ j. السُّنَّةُ تَعْنِي: اَلْاِتِّبَاعَ والْمَسارَ والتَّطْبِيق. فَسُنَّتُهُ j هِيَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهِيَ الطَريقُ الَّذِي نَطْلُبُ (أَرْبَعِينَ) 40 مَرَّةً فِي الْيَوْمِ مِنْ رَبِّنَا أَنْ يُرْشِدَنا إِلَيهِ . هُوَ الطَّريقُ الأَوْسَطُ، الطَّريقُ الصَّحيحُ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ تَطَرُّف. فإِذَا كَانَ ثَمَّةَ سَبِيل، فَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ هُنَاكَ خَريطَةٌ ، ودَليلٌ وَعَلاماتٌ تَدُلُّ عَلَيه. وَهَذَا الدَّلِيلُ الْمٌرْشِدُ هُوَ نَبِيُّنَا j، أَرْسَلَهُ اللَّهُ مُرْشِدًا لِلْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاء. فهو j قَدْ بَلَّغَ نُورَ الْإِسْلامِ والْإيمانِ إِلَى النَّاسِ جَمِيعًا؛ أَحْيَا قِيَمًا مِثْلَ الرَّحْمَةِ والْعَدالَةِ، وَالخَيْرِ والْجَمالِ، وَبَذْلِ الجُهْدِ لِتَصْحِيحِ الْأَخْطَاءِ والْقَضاءِ عَلَى جَميعِ أَنْواعِ الشُّرُورِ وَالْقَبَائِح .

الشعور بالرحمة

24.08.2023
كَلِمَةُ الرَّحْمَةِ ، اَلَّتِي هِيَ انْعِكَاسٌ لِاسْمِ اللَّهِ الرَّحِيمِ ، تَعْنِي الْحَنَانَ وَالْعَمَلَ بِرَأْفَةٍ . جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ فِي الْكَوْنِ مُحَاطَةٌ بِرَحْمَةِ اللَّهِ . وَاحِدَةٌ مِنَ السِّمَاتِ الْأَكْثَرِ تَمَيُّزًا لِنَبِيِّنَا ( عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ) هِيَ بِلَا شَكٍّ أَنَّهُ ذُو رَحْمَةٍ وَ شَفَقَةٍ . كَمَا أَنَّهُ بِسَبَبِ هَذَا الشُّعُورِ أَنَّهُ كَانَ قَادِرًا عَلَى جَمْعِ النَّاسِ حَوْلَهُ وَبِنَاءِ حَضَارَةِ الرَّحْمَةِ . لِذَلِكَ ، نَصَحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ بِتَزْيِينِ قُلُوبِهِمْ بِهَذِهِ الْمَشَاعِرِ. لَمْ يَقْتَصِرْ تَعَاطُفُ النَّبِيِّ عَلَى النَّاسِ فَقَطْ . كَانَ أَيْضًا مَلِيئًا بِالتَّعَاطُفِ فِي سُلُوكِهِ تُجَاهَ الْحَيَوَانَاتِ وَعَبَّرَ عَنْ هَذَا فِي كُلِّ فُرْصَةٍ . ذَاتَ يَوْمٍ ، عِنْدَمَا دَخَلَ نَبِيُّنَا حَدِيقَةَ أَحَدِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ ، ذَرَفَتْ إِحْدَى الْإِبِلِ الدُّمُوعَ عِنْدَمَا رَأَتْ سَيِّدَنَا . كَانَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ قَدِ اقْتَرَبَ مِنَ الْجَمَلِ وَهَدَّأَهُ بِضَرْبِ رَأْسِهِ،

احم نفسك من زينة

18.08.2023
إِنَّ الْإِسْلَامَ ، دِينَنَا الْأَسْمَى ، يَأْمُرُ الْإِنْسَانَ بِالْعِفَّةِ والْحَيَاءِ ، فَإِنَّهُ يُحَرِّمُ الزِّنَا الَّذِي يَنْتَهِكُ هَذِهِ الصِّفاتِ السَّامِيَةَ . الزِّنَا ؛ هُوَ الْجِمَاعُ بِدُونِ نِكَاحٍ وَهُوَ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَعِزَّاءُ

10.08.2023
 اَللَّهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمِينَ مِنَ الْعَدَمِ خَلَقَنَا كَكَائِنَاتٍ تُتَاحُ لَنَا الْفُرْصَةُ لِنَكُونَ أَشْرَفَ الْخَلِيقَةِ. عِنْدَمَا يَسْعَى الْإِنْسَانُ إِلَى أَنْ يَكُونَ عَبْدًا حَقيقِيًّا لِلَّهِ ، فَإِنَّهُ يَصِلُ إِلَى مَرْتَبَةٍ أَعْلَى مِنَ الْمَلَائِكَةِ.  وَقَدْ تَمَّ الْإِعْلَانُ عَنْ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ نَفْسِهِ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هُوَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ . { هُوَ ٱلَّذِی جَعَلَكُمۡ خَلَـٰۤىِٕفَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَیۡهِ كُفۡرُهُ }. إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، اَلَّذِي عَهِدَ إِلَيْنَا بِالْحِفَاظِ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ ، حَصَرَ حَيَاتَنَا فِي الدُّنْيَا بِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ . وَلِهَذَا السَّبَبِ فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ هَذِهِ الْحَيَاةَ الَّتِي تَحَمَّلْنَاهَا لَيْسَتْ أَبَدِيَّةً ، وَأَنَّهُ عِنْدَمَا يَأْتِي يَوْمُ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ سَيَطْرُقُ بَابَنَا .

أَهَمِّيَّةُ الْعِلْم

03.08.2023
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَعِزَّاءُ . . . فِي الْبُلْدَانِ الَّتِي نَعِيشُ فِيهَا ، نَدْخُلُ وَقْتًا يَقْتَرِبُ فِيهِ انْتِهَاءُ مَوْسِمِ الْعُطْلَاتِ وَيَبْدَأُ اِفْتِتَاحُ الْمَدَارِسِ . فِي عَصْرِنَا نِظَامٌ تَرْبَوِيٌّ حَيْثُ يَكْتَسِبُ النَّاسُ الْمَعْرِفَةَ وَالتَّدْرِيبَ الْمِهَنِيَّ فِي الْمَدَارِسِ . نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ نُخَاطَبُ أَوَّلًا فِي الْقُرْآنِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ (1) خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مِنۡ […]

اَلْيَوْمُ الْعَاشِرُ

28.07.2023
 يَوْمُ الْجُمُعَةِ الْمُبَارَكُ هَذَا هُوَ أَيْضًا اَلْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ شَهْرِ مُحَرَّمٍ . فِي هَذَا الْيَوْمِ الْاِسْتِثْنَائِيِّ قُبِلَتْ تَوْبَةُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَنَجَى نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الطُّوفَانِ وَرَسَتْ سَفِينَتُهُ بِأَمَانٍ بِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ الْمُرَافِقِينَ لَهُ . إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّذِي أُلْقِيَ
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com