خطبة الجمعة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: اَلصَّلَاةُ مِعْرَاجُ الْمُؤْمِن

21.07.2022
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لَا شَكَّ أَنَّ الصَّلَاةَ مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِ الْإِسْلَام. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ؐ: «‎‎بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْس: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَان».[1] فَذِكْرُهُ ؐ اَلصَّلَاةَ فِي الْمَرْتَبَةِ الثَّانِيَةِ مُبَاشَرَةً بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ، يَدُلُّ عَلَى ‏عِظَمِ شَأْنِ الصَّلَاةِ فِي الْإِسْلَام. وَإِنَّ اللَّهَ […]

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: اَلْاِقْتِصَادُ فِي الْإِنْفَاق

14.07.2022
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لَقَدْ أَصْبَحَ الْاِسْتِهْلَاكُ وَالْبَذْخُ فِي عَصْرِنَا هَذَا مَظْهَرًا مِنْ مَظَاهِرِ الْمَكَانَةِ ‏الْاِجْتِمَاعِيَّةِ لِلْإِنْسَان. وَسَاعَدَتْ وَصَائِلُ التَّوَاصُلِ الْاِجْتِمَاعِيَّةُ عَلَى تَبْريرِ ‏هَذَا النَّمَطِ الْعَجِيبِ مِنَ الْحَيَاةِ. حَتَّى أَصْبَحَ مَنْطِقُهُمُ الْقَائِل: “أَكْسِبُ ‏بِنَفْسِي وَأُنْفِقُ كَمَا أَشَاء” يَجُرُّ النَّاسَ إِلَى الْإِسْرَافِ فِي الْاِسْتِهْلَاكِ وَإِلَى ‏التَّبْذِيرِ، وَيَجْعَلُهُمْ عَدِيمِي الْمَسْؤُولِيَّة. وَقَدْ أَشَارَتِ الْإِحْصَائِيَّاتُ إِلَى أَنَّ ‏مِقْدَارَ الثُّلُثِ مِنْ […]

خُطْبَةُ الْعِيدُ الْأَضْحَى

08.07.2022
نَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى أَنْ بَلَّغَنَا عِيدًا آخَر. إِنَّ عِيدَ الْأَضْحَى، هُوَ عِيدُ ‏التَّضْحِيَةِ وَتَقْرِيبِ الْقَرَابِينِ لِلَّهِ تَعَالَى، اِمْتِثَالًا لِأَمْرِهِ وَتَقَرُّبًا إِلَيْهِ سُبْحَانَه. ‏وَإِنَّ هَذِهِ الْعِبَادَةَ مَوْجُودَةٌ إِجْمَالًا فِي مُعْظَمِ الْأَدْيَانِ، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ بَيْنَهَا فِي ‏طُرُقِ أَدَائِهَا وَتَفَاصِيلِهَا. وَتَرْجِعُ جُذُورُ هَذِهِ الْعِبَادَةِ فِي الْإِسْلَامِ، إِلَى حَادِثَةِ فِدَاءِ ‏اللَّهِ تَعَالَى إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، بِكَبْشٍ يَذْبَحُهُ أَبُوهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏مَكَانَ اِبْنِه. فَكَانَ بِذَلِكَ شَرْعُ الْأُضْحِيَة. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ؐ: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾.[1] لِيَسْتَمِرَّ هَذَا الشَّرْعُ فِي شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ إِلَى أَنْ يَرِثَ اللَّهُ الْأَرْضَ وَمَنْ ‏عَلَيْهَا.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: اَلْاِسْتِسْلَامُ لِلَّهِ تَعَالَ

07.07.2022
كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَتَفَحَّصُ مُعْتَقَدَاتِ قَوْمِهِ وَمَوْقِفَهُمْ ‏مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ تَعَالَى. فَعِبَادَةُ الْأَوْثَانِ الَّتِي كَانَتْ سَائِدَةً فِي .قَوْمِهِلَمْ يَقْتَنِعْ بِهَا ‏إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: اَلْعُنْصُرِيَّةُ مِنْ بَقَايَا الْجَاهِلِيَّة

30.06.2022
لَا فَضْلَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فِي الْإِسْلَامِ إلَّا بِالتَّقْوَى. فَلَا يَفْضُلُ أَحَدٌ بِلَوْنٍ أَوْ ‏عِرْقٍ أَوْ نَسَبٍ أَوْ جِنْس. وَلَمْ يَفْهَمْ مِنْ حِكْمَةِ الْخَلْقِ شَيْئًا؛ مَنِ اسْتَهْزَأَ ‏بِالنَّاسِ لِجِنْسِهِمْ أَوْ نَسَبِهِم. فَكَمَا لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ أَنْ يَخْتَارَ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، ‏فَلَيْسَ لِأَحَدٍ كَذَلِكَ أَنْ يَخْتَارَ مِنْ أَيِّ عِرْقٍ يَكُونُ، وَإِلَى أَيِّ بَلَدٍ يَنْتَسِب.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: صِلَةُ الْأَرْحَام

23.06.2022
لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ وَجَعَلَهُ كَائِنًا اِجْتِمَاعِيًّا مُنْذُ أُوْلَى لَحَظَاتِ حَيَاتِه. ‏فَهُوَ عَقِبَ وِلَادَتِهِ يَحْتَاجُ إِلَى عِنَايَةِ أَبَوَيْهِ وَشَفَقَتِهِمَا. وَكُلَّمَا كَبُرَ اِزْدَادَتْ ‏لَدَيْهِ مَشَاعِرُ الْاِنْتِمَاءِ لِأُسْرَتِهِ وَأَقَارِبِه. وَلِيَسْتَطِيعَ الْإِنْسَانُ أَنْ يَتَمَكَّنَ فِي ‏الْحَيَاةِ وَيُكَوِّنَ شَخْصِيَّةً سَلِيمَةً، يَجِبُ أَنْ تَكُونَ عَلَاقَاتُهُ بِأَفْرَادِ أُسْرَتِهِ ‏وَأَقَارِبِهِ قَوِيَّة. فَالْإِنْسَانُ الَّذِي لَا تَرْبِطُهُ بِأَقَارِبِه أَوَاصِرُ قَوِيَّة، يَكُونَ عُرْضَةً ‏لِلْوُقُوعِ فِي الْاِكْتِئَابِ، نَتِيجَةً لِضَعْفِ مُقَوِّمَاتِهِ الْاِجْتِمَاعِيَّةِ، وَلَا يَقْوَى عَلَى ‏الصُّمُودِ أَمَامَ صُعُوبَاتِ الْحَيَاة. وَهَذَا أَحَدُ أَسْبَابِ حَثِّ الْإِسْلَامِ عَلَى ‏صِلَةِ الْأَرْحَام.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة – تَأْسِيسُ الْبُيُوتِ عَلَى قَوَاعِدَ مَتِينَة

16.06.2022
لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ وَفَطَرَهُ عَلَى الْاِحْتِيَاجِ إِلَى زَوْجٍ يَسْكُنُ إِلَيْه. ‏قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.[1] وَلِقَضَاءِ الْحَاجَاتِ الْفِطْرِيَّةِ، وَمُسَانَدَةِ الْبَعْضِ فِي أَوْقَاتِ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، يَحْتَاجُ كُلٌّ مِنَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى إِلَى الزَّوَاجِ مِنَ الْآخَر. وَقَدْ صَدَقَ الْمَثَلُ الْقَائِل: "اَلْوَحْدَانِيِةُ يَنْفَرِدُ بِهَا اللَّهُ تَعَالَى وَحْدَه". فَالزَّوَاجُ وَالْإِنْجَابُ، ‏حَقٌّ وَوَاجِبٌ لَا بُدَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهَا، لِيَنْجُوَ مِنْ كُرَبِ الْوَحْدَةِ وَيَشْعُرَ ‏بِسَعَادَةِ الْأُنْس.
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com