خُطْبَةُ الْجُمُعَة: تَأْسِيسُ بَيْتِ الزَّوْجِيَّةِ بِالسُّبُلِ الْمَشْرُوعَة
28.04.2023إِنَّ الزَّوَاجَ هُوَ أَسَاسُ الْأُسْرَة، اَلَّتِي هِيَ الْأَسَاسُ الْأَوَّلُ فِي أَيِّ مُجْتَمَعٍ، وَالَّتِي يَتَرَبَّى فِيهَا كُلُّ فَرْد. اَلزَّوَاجُ وَالنِّكَاحُ هُوَ مَنْبَعُ الْوُدِّ وَالْحُبِّ بَيْنَ الزَّوْجَيْن. فَبِالنِّكَاحِ يَسْتَكْمِلُ كُلٌّ مِنْهُمَا شَطْرَ دِيْنِهِمَا، وَيُتَمِّمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا كَيَانَ الْآخَر. وَقَدْ أَشَارَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى أَنَّ فِي الزَّوَاجِ حِكَمًا كَثِيرَةً وَقَال: ﴿وَمِنْ اٰيَاتِهٖٓ اَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجاً لِتَسْكُـنُٓوا اِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًؕ اِنَّ فٖي ذٰلِكَ لَاٰيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.[1]