
اَللَّهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمِينَ مِنَ الْعَدَمِ خَلَقَنَا كَكَائِنَاتٍ تُتَاحُ لَنَا الْفُرْصَةُ لِنَكُونَ أَشْرَفَ الْخَلِيقَةِ.
عِنْدَمَا يَسْعَى الْإِنْسَانُ إِلَى أَنْ يَكُونَ عَبْدًا حَقيقِيًّا لِلَّهِ ، فَإِنَّهُ يَصِلُ إِلَى مَرْتَبَةٍ أَعْلَى مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
وَقَدْ تَمَّ الْإِعْلَانُ عَنْ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ نَفْسِهِ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هُوَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ . { هُوَ ٱلَّذِی جَعَلَكُمۡ خَلَـٰۤىِٕفَ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَیۡهِ كُفۡرُهُ }.
إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، اَلَّذِي عَهِدَ إِلَيْنَا بِالْحِفَاظِ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ ، حَصَرَ حَيَاتَنَا فِي الدُّنْيَا بِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ . وَلِهَذَا السَّبَبِ فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ هَذِهِ الْحَيَاةَ الَّتِي تَحَمَّلْنَاهَا لَيْسَتْ أَبَدِيَّةً ، وَأَنَّهُ عِنْدَمَا يَأْتِي يَوْمُ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ سَيَطْرُقُ بَابَنَا .