الشعور بالرحمة
24.08.2023كَلِمَةُ الرَّحْمَةِ ، اَلَّتِي هِيَ انْعِكَاسٌ لِاسْمِ اللَّهِ الرَّحِيمِ ، تَعْنِي الْحَنَانَ وَالْعَمَلَ بِرَأْفَةٍ . جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ فِي الْكَوْنِ مُحَاطَةٌ بِرَحْمَةِ اللَّهِ . وَاحِدَةٌ مِنَ السِّمَاتِ الْأَكْثَرِ تَمَيُّزًا لِنَبِيِّنَا ( عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ) هِيَ بِلَا شَكٍّ أَنَّهُ ذُو رَحْمَةٍ وَ شَفَقَةٍ . كَمَا أَنَّهُ بِسَبَبِ هَذَا الشُّعُورِ أَنَّهُ كَانَ قَادِرًا عَلَى جَمْعِ النَّاسِ حَوْلَهُ وَبِنَاءِ حَضَارَةِ الرَّحْمَةِ . لِذَلِكَ ، نَصَحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ بِتَزْيِينِ قُلُوبِهِمْ بِهَذِهِ الْمَشَاعِرِ. لَمْ يَقْتَصِرْ تَعَاطُفُ النَّبِيِّ عَلَى النَّاسِ فَقَطْ . كَانَ أَيْضًا مَلِيئًا بِالتَّعَاطُفِ فِي سُلُوكِهِ تُجَاهَ الْحَيَوَانَاتِ وَعَبَّرَ عَنْ هَذَا فِي كُلِّ فُرْصَةٍ . ذَاتَ يَوْمٍ ، عِنْدَمَا دَخَلَ نَبِيُّنَا حَدِيقَةَ أَحَدِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ ، ذَرَفَتْ إِحْدَى الْإِبِلِ الدُّمُوعَ عِنْدَمَا رَأَتْ سَيِّدَنَا . كَانَ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ قَدِ اقْتَرَبَ مِنَ الْجَمَلِ وَهَدَّأَهُ بِضَرْبِ رَأْسِهِ،