خطبة الجمعة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: العيش في دائرة الحلال

10.04.2025
قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ عَنْ طَرِيقِ كُتُبِهِ الَّذِي أَنْزَلَهَا، وَرُسُلِهِ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ لِهِدَايَةِ الْبَشَرِ، وَأَمَرَ عِبَادَهُ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَسِيرُوا فِي حَيَاتِهِمْ فِي إِطَارِ اَلْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي. وَقَدْ نَهَى اللَّهُ تَعَالَى نَهْيًا صَرِيحًا عَنْ أَنْ يُحِلَّ الْإِنْسَانُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، أَوْ يُحَرِّمَ مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ، تَبَعًا لِهَوَاهُ وَرَغَبَاتِهِ. يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ الَّتِي تُلِيَتْ فِي أَوَّلِ خُطْبَتِنَا: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ اَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هٰذَا حَلَالٌ وَهٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللّٰهِ الْكَذِبَۜ اِنَّ الَّذ۪ينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّٰهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَۜ﴾ مَنْ يَعِيشْ وَفْقًآ لِمَا أَحَلَّهُ اللَّهُ يَفُزْ بِالْجَنَّةِ، وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ جَزَاءُهُ النَّارُ وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ. " وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ خُطُورَةِ الْحَرَامِ، فَقَالَ: «كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الأيام الأخيرة، ليلة القدر

28.03.2025
عِبَادَ اللَّهِ هَا نَحْنُ نُوَدِّعُ شَهْرَ رَمَضَانَ الْمُبَارَكَ؛ الشَّهْرَ الَّذِي صُمْنَا نَهَارَهُ، وَقُمْنَا لَيْلَهُ، وَتَقَرَّبْنَا الَى اللَّهِ وَزَكَّيْنَا أَنْفُسَنَا فِي هَذَا الشَّهْرِ. هَذِهِ اللَّيْلَةُ نُؤَدِّي فِيهَا آخِرَ صَلَاةٍ لِلتَّرَاوِيحِ، وَنَقُومُ لِآخِرِ سُحُورٍ لِنَخْتِمَ غَدًا أَخِرَ أَيَّامِ الصِّيَامِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ الْفَضِيلِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنَا رَمَضَانَ هَذَا، وَوَفَّقَنَا لِصِيَامِهِ وقِيامِهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى حَبِيبِهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: فضل ليلة القدر

20.03.2025
هَا نَحْنُ نَقْتَرِبُ مِنْ لَيْلَةٍ عَظِيمَةٍ مُبَارَكَةٍ، هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. اللَّيْلَةُ الَّتِي بَيْنَ يَوْمَيْ الْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ إِنَّهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتِي تَتَنَزَّلُ فِيهَا الْمَلَائِكَةُ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِنِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى، وَيَجْعَلُنَا نُدْرِكُ هَذِهِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامَ الْمُبَارَكَةَ وَالْقَيِّمَةَ، وَجَعَلَهَا لَنَا فُرْصَةً عَظِيمَةً لِنَلْجَأَ إليْهِ ونَسْتَغْفِرَهُ وَنَتُوبَ إِلَيْهِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: رمضان شهر الهدى والرحمة

13.03.2025
قَدْ مَضَى مِنْ الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ أُسْبُوعَانِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي وَصَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ بِقَوْلِهِ: "شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰاتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ" وَيَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ: « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» فِي هَذَا الشَّهْرِ نُزَكِّي أَنْفُسَنَا بِالصِّيَامِ وَنَتَطَهَّرُ، وَحَيَاتُنَا تَزْدَادُ جَمَالًا بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَنَتَحَلَّى بِالْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ، وَنَتَدَرَّبُ عَلَى الصَّبْرِ. نَسْعَدُ بِالْإِفْطَارِ، وَنَجِدُ الرَّاحَةَ وَالسَّكِينَةَ فِي التَّرَاوِيحِ، وَتَزْدَادُ حَيَاتُنَا بَرَكَةً بِصَلَاةِ التَّهَجُّدِ وَالسُّحُورِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: تطهير أموالنا: الزكاة

07.03.2025
زَكَاةُ الْفِطْرِ هِيَ صَدَقَةٌ وَاجِبَةٌ تَخْرُجُ عَنْ كُلِّ فَرْدٍ مُسْلِمٍ قُبَيْلَ صَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ. وَيُخْرِجُ الْمُسْلِمُ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْ نَفْسِهِ، وَعَنْ أَوْلَادِهِ، وَزَوْجَتِهِ. قَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ زَكَاةَ الْفِطْرِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. يَبْدَأُ وَقْتُهَا مِنْ غُرُوبِ شَمْسِ آخِرِ يَوْمِ رَمَضَانَ إِلَى صَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ، وَلَكِنْ يُسْتَحَبُّ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ صَلَاةِ الْعِيدِ، بَلْ يُعَدُّ ذَلِكَ أَفْضَلًا، فَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ بِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ. 

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: شهر رمضان

28.02.2025
سَنَلْتَقِي بِشَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ الَّذِي سَيَبْدَأُ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ الَّتِي سَتُؤَدَّى بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْيَوْمَ. فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سَنُرَحِّبُ بِشَهْرِ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَنَسْتَيْقِظُ لِلسُّحُورِ وَنَنْوِي صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ. وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَحَبِيبِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْكَوْنِ لِغَايَةٍ؛ فَإنَّ لِلْإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ كَائِنٍ خَلَقَهُ اللَّهُ غَايَةً أَيْضًا. وَهَذِهِ الْغَايَةُ هِيَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَعِبَادَتُهُ، وَالتَّقَرُّبُ إِلَيْهِ، وَأَيْضًا مِنْ وَاجِبِنَا الْوُقُوفُ بِجَانِبِ الْحَقِّ وَالدِّفَاعُ عَنْهُ، وَتَأْسِيسُ الْعَدَالَةِ، وَأَنْ نُدَافِعَ عَنْ الْمَظْلُومِينَ، وَنَتَّحِدَ نَحْوَ إِنْهَاءِ الظُّلْمِ. إِذَا سَعَيْنَا نَحْوَ تَحْقِيقِ هَذِهِ الْغَايَةِ سَنَصِلُ لِلْفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الَّتِي قَرَأْنَاهَا فِي بِدَايَةِ الْخُطْبَةِ:

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: أَهَمِّيَّةُ الْوَفَاءِ

20.02.2025
الْوَفَاءُ وَالْإِخْلَاصُ فَضِيلَةٌ مِنَ الْفَضَائِل، وَخُلُقٌ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ الْحَمِيدَةِ فِي دِينِنَا الْإِسْلَامِ، وَيَكُون الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ تَعَالَى وَلِلشَّخْصِ نَفْسِهِ. الْوَفَاءُ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى إخْلَاصِنَا وَامْتِنَانِنَا وَشُكْرِنَا لِلَّهِ تَعَالَى الَّذِي خَلَقَنَا مِنَ الْعَدَمِ، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا بِنِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. الْوَفَاءُ هُوَ الاِحْتِرَامُ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ بَعِيدًا عَنْ الْجُحُودِ، فَلَا يُؤْذِي الْقُلُوبَ، وَلَا يُكْسِرُ الْخَوَاطِرَ، وَلَا يَتَنَازَلُ عَنْ كُلِّ مَا هُوَ صَحِيحٌ، وَأَنْ يُعَبِّرَ عَنْ الْحَقِيقَةِ بِأفْضَلِ شَكْلٍ مُمْكِنٍ، وَأَيْضًا الْوَفَاءُ هُوَ ألَّا نَنْسَيَ الَّذِينَ رَافَقُونَا عِنْدَمَا كُنَّا وَحْدَنَا، وَلَا الَّذِينَ حَمَوْنَا وَدَعَمُونَا عِنْدَمَا كُنَّا ضُعَفَاء.
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com