خطبة الجمعة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: عيسى عليه السلام ورسالته

19.12.2024
التَّوْحِيدُ بِاللَّهِ هُوَ أَصْلُ رِسَالَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ. عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ دَعَا قَوْمَهُ إلَى عِبَادَةِ اللَّهِ، وَذُكِرَ ذَلِكَ فِي الْقُرْانِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ﴿وَاِنَّ اللّٰهَ رَبّٖي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُؕ هٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقٖيمٌ﴾ وَلَقَدْ وَصَفَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدَنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقَوْلِهِ:«أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلاَّتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ»

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الحلال والحرام في الإسلام

12.12.2024
لَقَدْ وَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا أُسُسًا وَحُدُودًا فِي كُلِّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِنَا. وَأَعْظَمُ امْتِحَانٍ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا هُوَ الِالْتِزَامُ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ كَمَا أَمَرَنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. إِنَّ الِالْتِزَامَ بِحُدُودِ اللَّهِ وَالْعَيْشَ وَفْقًا لِمَا أَمَرَهُ مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ يَجْعَلُنَا نَصِلُ لِلْفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَمَنْ لَمْ يَلْتَزِمْ بِحُدُودِ اللَّهِ يَكُنْ قَدْ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْاخِرَةَ. وَأَرْشَدَنَا اللَّهُ بِذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ لَقَدْ وَضَعَ اللَّهُ لَنَا حُدُودَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ بِكُلِّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِنَا؛ فِي الْمَأْكَلِ، وَالْمَشْرَبِ، وَالْمَلْبَسِ، وَحَيَاتِنَا الْعَمَلِيَّة، وَالرِّزْقِ، وَحَتَّى فِي الْعَلَاقَاتِ بَيْنَ بَعْضِنَا الْبَعْضِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: آفة لعب القمار

06.12.2024
لَقَدْ ظَهَرَ الْقِمَارُ بِأَشْكَالٍ مُخْتَلِفَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ، وَبِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ عَبْرَ تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ، وَلَكِنْ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَصْبَحَ أَكْثَرَ انْتِشَارًا بِتَأْثِيرِ التِّكْنُولُوجِيَا. حَذَّرَ دِينُنَا الْحَنِيفُ تَحْذِيرًاتٍ كَثِيرَةً لِحِمَايَةِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ ضَرَرٌ لَنَا. وَمِنْ هَذِهِ التَّحْذِيرَات الْقِمَارُ الَّذِي حَرَّمَهُ اللَّهُ بِأَحْكَامٍ صَرِيحَةٍ. وَالْحِكْمَةُ مِنْ هَذَا التَّحْرِيمِ هُوَ الضَّرَرُ الْكَبِيرُ الَّذِي يُسَبِّبُهُ الْقِمَارُ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ﴿ يَٓا اَيُّهَا الَّذٖينَ اٰمَنُٓوا اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ وَبِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الَّتِي تَلِيهَا ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ يَأْمُرُنَا بِتَطْبِيقِ هَذِهِ الْأَوَامِرِ.

فضلُ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر

28.11.2024
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحٖيمِ  ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ اُمَّةٌ يَدْعُونَ اِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِؕ وَاُو۬لٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ سورة آل عمران، الآية ١٠٤ عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺَ يقولَ: « مُروا بالمعروفِ وانهَوا عن المنكرِ قبلَ أنْ تَدعوا فلا يُستَجابَ لكم » ابن ماجه، كتاب الفتن، باب ٢٠ أَيُّهَا […]

فضائل العمرة

22.11.2024
الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ أَيْضًا أَمَاكِنٌ وُطِئَتْ فِيهَا قَدَمُ نَبِيِّنَا، وَأَمَاكِنٌ صَلَّى فِيهَا، وَأَمَاكِنٌ لَهَا مَنْزِلَةٌ عَظِيمَةٌ مِثْلُ جَبَلِ أُحُد، وَجَبَلِ الْخَنْدَق، وَمَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَمَسْجِدِ الْقِبْلَتَيْن، وَالْبَقِيع الَّتِي دُفِنَ فِيهَا مَا يُقَارِبُ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ مِنَ الصَّحَابَةِ. بِكُلِّ هَذِهِ الْأَمَاكِنِ مَنْزِلَةٌ وَدُرُوسٌ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.

فضل صلاة الجماعة

14.11.2024
إِخْوَتِيَ الْأَعِزَّاء، الصَّلَاةُ هِيَ عِمَادُ الدِّينِ. لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ أَيُّ عُذْرٍ وَمَانِعٍ لِأَدَاءِ الصَّلَاةِ. وَلِذَلِكَ يَنْبَغِي عَلَى الْقَادِرِينَ أنْ يَحْرِصُوا عَلَى أَدَاءِ صَلَوَاتِهِمْ جَمَاعَةً فِي الْمَسْجِدِ، وَلَا نَنْشَغِلْ عَنِ الْجَمَاعَةِ بِسَبَبِ مُشَاهَدَتِنَا الْبَرَامِجَ التِّلْفِزْيُونِيَّةَ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الوَفَاءُ بِالعَهْدِ

07.11.2024
عِنْدَمَا نَتَحَدَّثُ عَنْ الْوَفَاءِ لَا يَأْتِي إلَى الذِّهْنِ فَقَطْ الْوَفَاءُ الَّذِي بَيْنَ النَّاسِ. بَلْ أَهَمُّ شَيْءٍ أَنْ يَكُونَ الْمُؤْمِنُ وَفِيًّا لِرَبِّهِ الَّذِي خَلَقَهُ مِنَ الْعَدَمِ، وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِنِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَنَا اللَّهُ إلَى الدُّنْيَا لِلِامْتِحَانِ، وَعِنْدَمَا َسَأَلَنَا (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) قُلْنَا (بَلَى أَنْتَ رَبُّنَا). وَبِهَذَا نَكُونُ عَلَى عَهْدِنَا تُجَاهَ خَالِقِنَا. وَبَعْدَمَا بَعَثَنَا إلَى الدُّنْيَا وَفَى الْبَعْضُ بِالْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، بَيْنَمَا الْآخَرُونَ نَقَضُوا الْعَهْدَ وَاتَّبَعُوا الشَّيْطَانَ.
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com