Top-Artikel

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الأخوة بين المسلمين

30.01.2025
دِينُنَا الْإِسْلَامُ أَمَرَنَا بِالْوحْدَةِ وَالتَّضَامُنِ وَالتَّعَاوُنِ، وَأَمَرَنَا بِأَنْ نُكَوِّنَ عَلَاقَاتٍ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْعَلَاقَاتُ مَبْنِيَّةً عَلَى الْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَنَتْعَامِلَ مَعَهُمْ بِالْحُسْنَى. وَنَهَانَا دِينُنَا أَيْضًا مِنْ كُلِّ قَوْلٍ وَعَمَلٍ سَيِّئٍ مَع بَعْضِنَا الْبَعْضِ كَالْخِصَام، وَقَطْعِ الْعَلَاقَاتِ الْأُخُوَّةِ بَيْنَنَا. تِلْكَ الْايَةُ الَّتِي قَرَأْنَاهَا فِي بِدَايَةِ الْخُطْبَةِ تُذَكِّرُنَا بِهَذَا. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَٓاءُ بَعْضٍۘ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقٖيمُونَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكٰوةَ وَيُطٖيعُونَ اللّٰهَ وَرَسُولَهُؕ اُو۬لٰٓئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّٰهُؕ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيزٌ حَكٖيمٌ ﴾

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: البشرى العظيمة في الإسراء والمعراج

23.01.2025
الْإِسْرَاءُ وَالْمِعْرَاجُ مُكَافَأَةٌ وَمِنْحَةٌ، ومُعْجِزَةٌ رَبَّانِيَّةٌ لِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَتْ حَادِثَةُ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ امْتِحَانًا لِلْمُؤْمِنِينَ عَلَى إِيمَانِهِمْ بِنَبِيِّ اللَّهِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَتُعَدُّ هَذِهِ الْحَادِثَةُ مِنْ أَعْظَمِ الدَّلَائِلِ عَلَى عَظَمَةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ. وَبَيَّنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا بِهَذِهِ الْوَاقِعَةِ أَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ، وَعَلَّمَنَا بِهَا أَيْضًا طُرُقَ الْوُصُولِ إلَى ذُرْوَةِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَطُرُقَ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: فضل الشهور الثلاثة

02.01.2025
لَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَنَا أَمَاكِنَ وًأَوْقَاتًا مُبَارَكَةً. وَمِنْ تِلْكَ الْأَوْقَاتِ الْمُبَارَكَةِ الْأَشْهُرُ الثَّلَاثَةُ؛ رَجَبٌ، وَشَعْبَانُ، وَرَمَضَانُ. وَهِيَ شُهُورُ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. وَنَحْنُ الْانَ قَدْ دَخَلْنَا فِي هَذِهِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ الْمُبَارَكَة. كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبَ قَالَ: «اَللّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فيِ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَان»

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الوسطية والاعتدال في الحياة

26.12.2024
الْوَقْتُ هُوَ كَرَأْسِ الْمَالِ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ لِأَنَّهُ مِنْ أَكْثَرِ النِّعَمِ الْقَيِّمَةِ الَّتِي وَهَبَهَا اللَّهُ لِلْإِنْسَانِ. وَالْوَقْتُ لَا نَسْتَطِيعُ حِفْظَهُ وَلَا إعَادَتَهُ. كُلُّ لَحْظَةٍ وَيَوْمٍ وَسَنَّةٍ يَمُرُّ يَنْقُصُ مِنْ حَيَاتِنَا. لَقَدْ مَنَحَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نِعْمَةَ الْوَقْتِ حَتَّى نَعْبُدَهُ وَنُطِيعَ أَوَامِرَهُ لِأَنَّ اللَّهَ بَعَثَنَا لِأَجْلِ ذَلِكَ. وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ وَيُذَكِّرُنَا بِذَلِكَ بِأَنَّ الدُّنْيَا دَارُ امْتِحَانٍ. إضَاعَةُ نِعْمَةِ الْوَقْتِ الَّتِي رَزَقَنَا اللَّهُ بِهَا كَمِثْلِ صَرْفِ رَأْسَ الْمَالِ وَهَذَا يُشَكِّلُ تَعَدِّي الْحُدُودِ. وَذَلِكَ لَا يَكُونُ فَقَطْ فِي سَلُوكِنَا، بَلْ عِنْدَمَا لَا نُرَتِّبُ وَقْتَنَا وَنُنَظِّمُهُ أَيْضًا. يُنَبِّهُنَا نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الْوَقْتِ بِقَوْلِهِ: " نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ. "

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: عيسى عليه السلام ورسالته

19.12.2024
التَّوْحِيدُ بِاللَّهِ هُوَ أَصْلُ رِسَالَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ. عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ دَعَا قَوْمَهُ إلَى عِبَادَةِ اللَّهِ، وَذُكِرَ ذَلِكَ فِي الْقُرْانِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ﴿وَاِنَّ اللّٰهَ رَبّٖي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُؕ هٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقٖيمٌ﴾ وَلَقَدْ وَصَفَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدَنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقَوْلِهِ:«أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلاَّتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ»

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الحلال والحرام في الإسلام

12.12.2024
لَقَدْ وَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا أُسُسًا وَحُدُودًا فِي كُلِّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِنَا. وَأَعْظَمُ امْتِحَانٍ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا هُوَ الِالْتِزَامُ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ كَمَا أَمَرَنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. إِنَّ الِالْتِزَامَ بِحُدُودِ اللَّهِ وَالْعَيْشَ وَفْقًا لِمَا أَمَرَهُ مِنْ حَلَالٍ وَحَرَامٍ يَجْعَلُنَا نَصِلُ لِلْفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَمَنْ لَمْ يَلْتَزِمْ بِحُدُودِ اللَّهِ يَكُنْ قَدْ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْاخِرَةَ. وَأَرْشَدَنَا اللَّهُ بِذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ لَقَدْ وَضَعَ اللَّهُ لَنَا حُدُودَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ بِكُلِّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِنَا؛ فِي الْمَأْكَلِ، وَالْمَشْرَبِ، وَالْمَلْبَسِ، وَحَيَاتِنَا الْعَمَلِيَّة، وَالرِّزْقِ، وَحَتَّى فِي الْعَلَاقَاتِ بَيْنَ بَعْضِنَا الْبَعْضِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: آفة لعب القمار

06.12.2024
لَقَدْ ظَهَرَ الْقِمَارُ بِأَشْكَالٍ مُخْتَلِفَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ، وَبِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ عَبْرَ تَارِيخِ الْبَشَرِيَّةِ، وَلَكِنْ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَصْبَحَ أَكْثَرَ انْتِشَارًا بِتَأْثِيرِ التِّكْنُولُوجِيَا. حَذَّرَ دِينُنَا الْحَنِيفُ تَحْذِيرًاتٍ كَثِيرَةً لِحِمَايَةِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ ضَرَرٌ لَنَا. وَمِنْ هَذِهِ التَّحْذِيرَات الْقِمَارُ الَّذِي حَرَّمَهُ اللَّهُ بِأَحْكَامٍ صَرِيحَةٍ. وَالْحِكْمَةُ مِنْ هَذَا التَّحْرِيمِ هُوَ الضَّرَرُ الْكَبِيرُ الَّذِي يُسَبِّبُهُ الْقِمَارُ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ﴿ يَٓا اَيُّهَا الَّذٖينَ اٰمَنُٓوا اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ وَبِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الَّتِي تَلِيهَا ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ يَأْمُرُنَا بِتَطْبِيقِ هَذِهِ الْأَوَامِرِ.
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com