Top-Artikel

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: رمضان شهر الهدى والرحمة

13.03.2025
قَدْ مَضَى مِنْ الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ أُسْبُوعَانِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي وَصَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ بِقَوْلِهِ: "شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰاتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ" وَيَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ: « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» فِي هَذَا الشَّهْرِ نُزَكِّي أَنْفُسَنَا بِالصِّيَامِ وَنَتَطَهَّرُ، وَحَيَاتُنَا تَزْدَادُ جَمَالًا بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَنَتَحَلَّى بِالْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ، وَنَتَدَرَّبُ عَلَى الصَّبْرِ. نَسْعَدُ بِالْإِفْطَارِ، وَنَجِدُ الرَّاحَةَ وَالسَّكِينَةَ فِي التَّرَاوِيحِ، وَتَزْدَادُ حَيَاتُنَا بَرَكَةً بِصَلَاةِ التَّهَجُّدِ وَالسُّحُورِ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: تطهير أموالنا: الزكاة

07.03.2025
زَكَاةُ الْفِطْرِ هِيَ صَدَقَةٌ وَاجِبَةٌ تَخْرُجُ عَنْ كُلِّ فَرْدٍ مُسْلِمٍ قُبَيْلَ صَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ. وَيُخْرِجُ الْمُسْلِمُ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْ نَفْسِهِ، وَعَنْ أَوْلَادِهِ، وَزَوْجَتِهِ. قَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ زَكَاةَ الْفِطْرِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. يَبْدَأُ وَقْتُهَا مِنْ غُرُوبِ شَمْسِ آخِرِ يَوْمِ رَمَضَانَ إِلَى صَلَاةِ عِيدِ الْفِطْرِ، وَلَكِنْ يُسْتَحَبُّ إِخْرَاجُهَا قَبْلَ صَلَاةِ الْعِيدِ، بَلْ يُعَدُّ ذَلِكَ أَفْضَلًا، فَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ بِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ. 

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: شهر رمضان

28.02.2025
سَنَلْتَقِي بِشَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ الَّذِي سَيَبْدَأُ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ الَّتِي سَتُؤَدَّى بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْيَوْمَ. فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سَنُرَحِّبُ بِشَهْرِ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَنَسْتَيْقِظُ لِلسُّحُورِ وَنَنْوِي صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ. وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَحَبِيبِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْكَوْنِ لِغَايَةٍ؛ فَإنَّ لِلْإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ كَائِنٍ خَلَقَهُ اللَّهُ غَايَةً أَيْضًا. وَهَذِهِ الْغَايَةُ هِيَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَعِبَادَتُهُ، وَالتَّقَرُّبُ إِلَيْهِ، وَأَيْضًا مِنْ وَاجِبِنَا الْوُقُوفُ بِجَانِبِ الْحَقِّ وَالدِّفَاعُ عَنْهُ، وَتَأْسِيسُ الْعَدَالَةِ، وَأَنْ نُدَافِعَ عَنْ الْمَظْلُومِينَ، وَنَتَّحِدَ نَحْوَ إِنْهَاءِ الظُّلْمِ. إِذَا سَعَيْنَا نَحْوَ تَحْقِيقِ هَذِهِ الْغَايَةِ سَنَصِلُ لِلْفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الَّتِي قَرَأْنَاهَا فِي بِدَايَةِ الْخُطْبَةِ:

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: أَهَمِّيَّةُ الْوَفَاءِ

20.02.2025
الْوَفَاءُ وَالْإِخْلَاصُ فَضِيلَةٌ مِنَ الْفَضَائِل، وَخُلُقٌ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ الْحَمِيدَةِ فِي دِينِنَا الْإِسْلَامِ، وَيَكُون الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ تَعَالَى وَلِلشَّخْصِ نَفْسِهِ. الْوَفَاءُ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى إخْلَاصِنَا وَامْتِنَانِنَا وَشُكْرِنَا لِلَّهِ تَعَالَى الَّذِي خَلَقَنَا مِنَ الْعَدَمِ، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا بِنِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. الْوَفَاءُ هُوَ الاِحْتِرَامُ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ بَعِيدًا عَنْ الْجُحُودِ، فَلَا يُؤْذِي الْقُلُوبَ، وَلَا يُكْسِرُ الْخَوَاطِرَ، وَلَا يَتَنَازَلُ عَنْ كُلِّ مَا هُوَ صَحِيحٌ، وَأَنْ يُعَبِّرَ عَنْ الْحَقِيقَةِ بِأفْضَلِ شَكْلٍ مُمْكِنٍ، وَأَيْضًا الْوَفَاءُ هُوَ ألَّا نَنْسَيَ الَّذِينَ رَافَقُونَا عِنْدَمَا كُنَّا وَحْدَنَا، وَلَا الَّذِينَ حَمَوْنَا وَدَعَمُونَا عِنْدَمَا كُنَّا ضُعَفَاء.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الْعُنْصُرِيَّةُ

13.02.2025
لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ وَهُوَ أَشْرَفُ الْكَائِنَاتِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَمَيَّزَهُ بِالْكَرَامَةِ وَالِاحْتِرَامِ. لَا يَجِبُ عَلَى أَيِّ أَحَدٍ أَنْ يُقَلِّلَ أَوْ يُصَغِّرَ مِنْ شَأْنِ شَخْصٍ آخَرَ بِسَبَبِ عِرْقِهِ أَوْ أَيِّ سَبَبٍ آخَرَ. نَحْنُ لَمْ نَخْتَرْ عِرْقَنَا وَلَا لَوْنَنَا عِنْدَمَا خَلَقَنَا اللَّهُ، وَلِذَلِكَ فَلَا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نُهِينَ شَخْصًا بِذَلِكَ، لِأَنَّهُ يُعَدُّ مِنَ الْإِسَاءَةِ لِلَّهِ تَعَالَى. لَقَدْ خَلَقَنَا اللَّهُ مُخْتَلِفِينَ، وَأَصْحَابَ أَعْرَاقٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَظَمَتِهِ. إِنَّ اللَّهَ لَا يُقَدِّرُنَا عَلَى حَسَبِ لَوْنِنَا وَعِرْقِنَا، إنَّمَا يُقَدِّرُنَا عَلَى حَسَبِ إِيْمَانِنَا بِه.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: لَيْلَةُ الْبَرَاءَةِ

06.02.2025
الْوَقْتُ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ. الْوَقْتُ هُوَ فُرْصَةٌ وَإِمْكَانِيَّةٌ عَظِيمَةٌ فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ. كُلُّ وَقْتٍ وَلَحْظَةٍ يَقْضِيهَا الْإِنْسَانُ وَهُوَ يَعِي بِعُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ مُهِمَّةٌ وَقَيِّمَةٌ، إلَّا أَنَّ هُنَاكَ أَوْقَاتًا جُعِلَتْ وَسِيلَةً لِقَبُولِ الدُّعَاءِ وَتَكْفِيرِ الذُّنُوبِ رَحْمَةً مِنْ اللَّهِ. وَهَذِهِ الْأَوْقَاتُ دَلِيلٌ عَلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ الْوَاسِعِ عَلَى عِبَادِهِ. وَمِنْ هَذِهِ الْأَوْقَاتِ الْقَيِّمَةِ اللَيْلَةُ الْخَامِسةُ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ، وهي اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ عَشَرَ الْوَاقِعَةُ بَيْنَ الْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ وَتُسَمَّى بِلَيْلَةِ الْبَرَاءَةِ. هَذِهِ اللَّيَالِي الْمُبَارَكَةُ وَمَا يُشْبِهُهَا مِنْ سَائِرِ الْأَوْقَاتِ الْقَيِّمَةِ فُرَصٌ عَظِيمَةٌ لِتَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا وَعِبَادَاتِنَا، وَلِتَطْهِيرِ أَنْفُسِنَا، وَمُرَاجَعَةِ أَفَكَارِنَا، وَلِكَيْ نُحَاسِبَ أَنْفُسَنَا عَلَى مَاضِينَا، وَلِنُخَطِّطَ لِمُسْتَقْبَلِنَا. ‎بِمُنَاسَبَةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ يَنْبَغِي عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِنْ ذُنُوبِنَا، وَنَدْعُوَ اللَّهَ لَنَا وَلِكُلِّ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّاسِ جَمِيعًا. إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَهُوَ الرَّحْمَنُ وَالرَّحِيمُ يُنَزِّلُ رَحْمَتَهُ عَلَى عِبَادِهِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَيَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابَ الرِّزْقِ وَالْخَيْرِ. إنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ الْمُبَارَكَةَ تُكَسِّبُنَا وَعْيًا لِتَأْسِيسِ وَاسْتِمْرَارِ حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ وَمُتَوَازِنَةٍ.

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: الأخوة بين المسلمين

30.01.2025
دِينُنَا الْإِسْلَامُ أَمَرَنَا بِالْوحْدَةِ وَالتَّضَامُنِ وَالتَّعَاوُنِ، وَأَمَرَنَا بِأَنْ نُكَوِّنَ عَلَاقَاتٍ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْعَلَاقَاتُ مَبْنِيَّةً عَلَى الْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَنَتْعَامِلَ مَعَهُمْ بِالْحُسْنَى. وَنَهَانَا دِينُنَا أَيْضًا مِنْ كُلِّ قَوْلٍ وَعَمَلٍ سَيِّئٍ مَع بَعْضِنَا الْبَعْضِ كَالْخِصَام، وَقَطْعِ الْعَلَاقَاتِ الْأُخُوَّةِ بَيْنَنَا. تِلْكَ الْايَةُ الَّتِي قَرَأْنَاهَا فِي بِدَايَةِ الْخُطْبَةِ تُذَكِّرُنَا بِهَذَا. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَٓاءُ بَعْضٍۘ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقٖيمُونَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكٰوةَ وَيُطٖيعُونَ اللّٰهَ وَرَسُولَهُؕ اُو۬لٰٓئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّٰهُؕ اِنَّ اللّٰهَ عَزِيزٌ حَكٖيمٌ ﴾
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com