خطبة
خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١٥\١٠\٢٠٢١ – شَغَفُ النَّبِيِّ ؐ بِأُمَّتِه
15.10.2021لَقَدِ اقْتَضَتْ حِكْمَةُ الْبَارِي عَزَّ وَجَلَّ وَرَحْمَتُهُ اللاَّمُتَنَاهِي أَنْ لَا يَذَرَ عِبَادَهُ فُرَادَى بَعْدَ أَنْ خَلَقَهُم. فَبَعَثَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَيْهِمُ الرُّسُلَ وَالْأَنْبِيَاءَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكُتُبَ، لِيَدُلَّهُمْ بِذَلِكَ عَلَى سُبُلِ التَّقَرُّبِ مِنْهُ سُبْحَانَهُ، وَعَلَى سُبُلِ تَحْسِينِ عَلاَقَاتِهِمُ الْبَشَرِيَّةِ وِفْقَ مَا رَسَمَهُ لَهُم. وَإِنَّ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدًا ؐ يَتَبَوَّأُ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ أَهَمَّ مَنْزِلَةٍ وَأَعْلَى مَكَانَة. فَقَدِ اجْتَهَدَ ؐ طِوَالَ حَيَاتِهِ وَبِكُلِّ مَا لَدَيْهِ لِيُرْشِدَ أُمَّتَهُ وَلِيَأْخُذَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى طَرِيقِ الْفَلَاح