خطبة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ٢٥\٦\٢٠٢١ – مُكَافَحَةُ الْاِكْتِئَاب

25.06.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لَا شَكَّ أَنَّ الصِّحَّةَ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْنَا بَعْدَ نِعْمَةِ الْإِيمَان. وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ؐ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، اَلصِّحَّةُ وَالْفَرَاغ». وَذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ حِينَمَا تَمْتَدُّ بِهِ الصِّحَّةُ لِأَزْمَانٍ طَوِيلَةٍ فَإِنَّهُ قَدْ يَغْفَلُ عَنْ عِظَمِ هَذِهِ النِّعْمَةِ وَخُطُورَتِهَا. وَلاَ يَتَذَكَّرُهَا حَتَّى تُسْلَبَ مِنْهُ هَذِهِ النِّعْمَةُ فَتَنْزِلَ بِهِ الْمَرَض. وَالْمَرَضُ الَّذِي هُوَ ابْتِلَاءٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَمَا أَنَّهُ يَكُونُ بَدَنِيَّا يُصِيبُ جِسْمَ الإِنْسَانِ

خطبة

خطبة الجمعة ١٨\٦\٢٠٢١ ما ظنّنا باللّٰه؟

18.06.2021
يَا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ المُحْتَرَمُون، الإيمَانُ هُوَ الاِقْتِنَاعُ والاِئْتِمَانُ وَالتَّصْدِيقُ بِاللّٰهِ. وَإِنَّ الإِيمَانَ قَوْل، وَالإِسْلَامُ عَمَل. وَالأَعْمَالُ تُعَبِّرُ عَنْ صِدْقِ العِبَارَاتِ. إِذَا اسْتَقَامَ الإِيمَانُ اسْتَقَامَتِ الأَعْمَال. وَإِنَّ الإِيمَانَ قَالِبٌ، وَالأَعْمَالُ عَجِينٌ. وَإِنَّمَا يَقْبَلُ كُلُّ عَجِينٍ شَكْلَ قَالِبِه. إِذَا كَانَ القَالِبُ فَاسِدًا أَوْ نَاقِصًا سَيَكُونُ المَنْتُوجُ فَاسِدًا. وَقُوَّةُ الإِيمَانِ تَتَبَيَّنُ بِالأَعْمَالِ. يُعَبِّرُ عَنْهُ رَبُّنَا تَعَالٰى بِقَوْلِهِ ﴿كُلٌّ يَعْمَلُ عَلٰى شَاكِلَتِه﴾

خطبة

خطبة الجمعة ١١\٦\٢٠٢١ الإحسان بالوالدين

11.06.2021
يَا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ المُحْتَرَمُون، يُولَدُ كُلُّ إِنْسَانٍ كَوَلَدِ غَيْرِه. وَيَرْتَحِلُ أَكْثَرُهُمْ إِلَى الآخِرَةِ وَقَدْ أَصْبَحُوا آبَاءً وَأُمَّهَات. فَكُلُّ وَلَدٍ مُرَشَّحٌ لِلْأُبُوَّةِ، وَكُلُّ أَبٍ وَأُمٍّ وَلَدٌ مِنْ وَجْه. وَحِينَمَا يَقُصُّ لَنَا القُرْآنُ الكَرِيمُ قِصَّةَ الخَلْقِ وَتَارِيخَ الإِنْسَانِ يَذْكُرُ كَثِيرًا مِنَ الأَفْرَادِ وَالعَائِلَاتِ أُسْوَةً لَنَا وَحَيَاتِنَا. فَكُلُّ الأَمْثِلَةِ المَذْكُورَةِ فِي القُرْآنِ دَلِيلٌ لَنَا حَتَّى نَتَمَكَّنَ مِنْ تَنْظِيمِ حَيَاتِنَا عَلَى النَّمْطِ الَّذِي يُرِيدُهُ مِنَّا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلّ.

خطبة

خطبة الجمعة ٤\٦\٢٠٢١ إدمان القمار

04.06.2021
يَا جَمَاعَتِي الْعَزِيزَةِ، مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخَرِ يَعْلَمُ أَنَّ لِكُلِّ أَمْرٍ وَنَهْيٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ حِكْمَةً بَالِغَة. اَلصَّلَاةُ تَرْفَعُنَا رُوحِيًّا وَتَنْهَانَا عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر. وَالصَّوْمُ يُرَبِّي أَنْفُسَنَا. وَالزَّكَاةُ تُطَهِّرُ أَمْوَالَنَا. وَالْحَجُّ يُذَكِّرُنَا بِغَايَةِ حَيَاتِنَا الْأَسَاسِيَّةِ وَعَاقِبَتِهَا.

خطبة

خطبة الجمعة ٢٨\٥\٢٠٢١ – إنّ اللّه كفيل الرّزق

28.05.2021
يَا إِخْوَتِي الأَعِزَّاء، إِنَّ مَعْنَى الرِّزْقِ يَشْمَلُ كُلَّ مَا يُؤْكَلُ أَوْ يُشْرَبُ أَوْ يُنْتَفَعُ بِه. وَيُقْصَدُ بِالرِّزْقِ فِي الِاصْطِلَاحِ الإِسْلَامِيِّ كُلُّ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى عِبَادِهِ مِنْ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ مَنْفَعَة. وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي عَصْرٍ تَتَضَرَّرُ فِيهِ رُوحَانِيَّةُ مَنْ حُرِمَتِ التَّرْبِيَةَ المَعْنَوِيَّةَ لِأَجْلِ الْهُمُومِ المُتَعَلِّقَةِ بِالمَعِيشَةِ وَالرِّزْق. فَأَكَّدَ المُتَخَصِّصُونَ بِعِلْمِ النَّفْسِ أَنَّ الهُمُومَ المُتَعَلِّقَةَ بِالمُسْتَقْبَلِ وَالِاقْتِصَادِ أَهَمُّ العَوَامِلِ لِلِاضْطِرَابِ الرُّوحِيِّ فِي عَصْرِنَا هٰذَا.

خطبة

خطبة الجمعة ٢١ / ٥ / ٢٠٢١ – حُرْمَةُ الْمَعَابِدِ

21.05.2021
يَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْكِرَامُ خُلِقَ الْإِنْسَانُ أَشْرَفُ مَخْلُوقٍ فِي الْكَوْنِ بِصُورَةٍ تَسْتَحِقُّ الثَّنَاءَ وَالْاِحْتِرَامَ. يُمْكِنُهُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ الْحُسْنِ وَالسَّيِّءِ وَبَيْنَ الصَّوَابِ وَالْخَطَأِ بِمِيزَاتِهِ مِثْلَ الْعَقْلِ وَالْإِرَادَةِ. كُلُّ إِنْسَانِ يُولَدُ حُرًّا وَمَعْصُومًا. وَقَدْ تَمَّ الْحَظْرُ فِي دِينِنَا عَنِ التَّدَخُّلِ فِي حُرِّيَّاتٍ مَنْ وُلِدَ حُرًّا وَعَنْ سَلْبِ حُقوقِهِ فِي الْعَيْشِ، وَعَنْ أخْذِ حُرِّيَّاتِهِ فِي الْاِعْتِقَادِ وَالْعِبَادَةِ وَعَنْ غَصْبِ حُقوقِهِ فِي الْمِلْكِ وَالْمَالِ. وَقَدْ مَرَّ التَّارِيخُ وَكُلُّ الْأَدْيَانِ تَقْبَلُ بِهَذِهِ الْقَوَاعِدِ. وَلِذَا، لَا يُمْكِنُ لِأحَدٍ أَنْ يُعَامِلَ أحَدًا مُعَامِلَةً سَيِّئَةً لِمُجَرَّدِ اِخْتِلَاَفٍ فِي الدِّينِ، وَاللُّغَةِ، وَالنَّسَبِ، وَاللَّوْنِ. فَإِنَّ حُرِّيَّةَ الْفِكْرِ وَالْاِعْتِقَادِ وَإِرَادَةَ تَطْبِيقِ الْعِبَادَاتِ كَمَا يُحِبُّهُ الْمَرْءُ مِنْ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ الطَّبِيعِيَّةِ.

خطبة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة ١٤\٥\٢٠٢١ – اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى مَغَانِمِ شَهْرِ رَمَضَان

13.05.2021
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، لَقَدِ اسْتَفَدْنَا بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ نَفَحَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَاسْتَغْلَلْنَاهَا بِالْعِبَادَاتِ وَالْقُرُبَاتِ الْمُتَنَوِّعَةِ رَغْمَ الْعَوَائِقِ الَّتِي أَمْلَتْهَا عَلَيْنَا الْجَائِحَةُ الَّتِي نَمُرُّ بِهَا. فَجَاهَدْنَا أَنْفُسَنَا بِالصِّيَامِ، وَتَقَرَّبْنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْقِيَامِ، وَطَهَّرْنَا أَمْوَالَنَا بِالزَّكَاةِ، وَعَرَضْنَا أَحْوَالَنَا عَلَى مَوْلَانَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالدُّعَاءِ، وَتَلَوْنَا كَلَامَ ربِّنَا، وَحَاوَلْنَا إعَادَةَ تَنْظِيمِ حَيَاتِنَا. نَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى أَنْ وَفَّقَنَا إِلَى كُلِّ هَذِهِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَة. وَالْآنَ بَقِيَ عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى هَذِهِ الْمَكَاسِب، فَإِنَّنَا مُسْلِمُونَ لِلَّهِ تَعَالَى أَيَّامَ الدَّهْرِ كُلَّهَا وَلَسْنَا مُسْلِمِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَحَسْب.
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com