خطبة

الْعُنْفُ الأُسْرِيّ

02.12.2021
قَالَ اللّٰهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: ﴿وَاَمَّا الَّذٖينَ اٰمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفّٖيهِمْ اُجُورَهُمْ ط وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمٖينَ﴾[1] فَــيُــنَــبِّهُ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أهَمِّيَّةِ الْإِيمَانِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَأَنَّ جَزَاءَهَا سَيُوَفَّى يَوْمَ الْقِيَامَة. وَلَكِنَّهُ كَذَلِكَ يُحَذِّرُ فِي آخِرِ الْآيَةِ إِذْ نَحْنُ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مِنْ إهْمَالِ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ حَيْثُ يَقُولُ: ﴿وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمٖينَ﴾.

خطبة

اَلْعَادَاتُ الْمُضِرَّة

25.11.2021
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِنِعَمٍ كَثِيرَة. وَكُلُّ نِعْمَةٍ مِنْ هَذِهِ النِّعَمِ تُعْتَبَرُ أَمَانَةً عِنْدَ الْعَبْدِ، يُسْأَلُ عَنْهَا وَيُحَاسَبُ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَة. فَالْحَيَاةُ الَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا أَمَانَة، وَالْأَمْوَالُ الَّتِي نَمْتَلِكُهَا أَمَانَة، وَصِحَّتُنَا وَأَوْلَادُنَا كُلُّ ذَلِكَ أَمَانَةٌ عِنْدَنَا. وَالْمُؤْمِنُونَ فَوْقَ ذَلِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، وَمَسْؤُولُونَ عَنْ بَعْض. وَأَهَمُّ هَذِهِ الْأَمَانَاتِ نِعْمَتَا اَلْحَيَاةِ وَالصِّحَّة. فَإِنَّنَا لِكَيْ نَقْدِرَ عَلَى الْقِيَامِ بِوَاجِبِ الْعُبُودِيَّةِ تِجَاهَ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، نَحْتَاجُ إِلَى بَدَنٍ صَحِيحٍ سَلِيْمٍ وَإِلَى رُوْحٍ صَافٍ.

خطبة

الإنشاء بالإنفاق

18.11.2021
إِنَّ اللّٰهَ (جَلَّ جَلَاَلُهُ) قَدْ خَاطَبَ النَّاسَ أَجْمَعِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَنْ طَرِيقِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. فَخِطَابُهُ الْمُقَدَّسُ هٰذَا يُعَلِّمُنَا الْإِيمَانَ، وَالْعِبَادَةَ، وَالْحُقُوقَ، وَالْأَخْلَاقَ، وَقَصَصَ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْأدْعِيَة. وَلَكِنَّ أَهَمَّ مَا يُمَيِّزُ الْقُرْآنَ هُوَ أَنَّهُ يُصَحِّحُ لَنَا مَفَاهِيمَنَا وَعَمَلَنَا.

خطبة

الإيمان بالقدر والرضا به

11.11.2021
الإِيمَانُ بِالقَدَرِ مِنْ أَرْكَانِ الإِيمَان. وَالقَدَرُ هُوَ عِلْمُ اللّٰهِ الأَزَلِيُّ بِكُلِّ الأُمُورِ مِنَ الأَزَلِ إِلٰى الأَبَدِ بِمَاهِيَتِهَا وَزَمَانِهَا وَمَكَانِهَا وَصِفَاتِهَا وَخَصَائِصِهَا وَتَقْدِيرُهُ بِنَاءً عَلَيْه. فَقَدَّرَ رَبُّنَا تَعَالٰى كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيرًا وَيَدْخُلُ فِيهِ الإِنْسَانُ وَكُلُّ لَحْظَةِ حَيَاتِه. عَبَّرَ المَوْلٰى سُبْحَانَهُ وَتَعَالٰى عَنْ هٰذِهِ الحَقِيقَةِ فِي سُورَةِ القَمَرِ بِقَوْلِهِ تَعَالٰى:﴿اِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر﴾[1]

خطبة

اَلْآنَ وَقْتُ التَّزَاوُر

04.11.2021
لاَ شَكَّ أَنَّ الْإِنْسَانَ كَائِنٌ اِجْتِمَاعِيّ. وَلَنْ يَتَمَكَّنَ الْإِنْسَانُ مِنْ أَنْ يَكْتَشِفَ كَامِلَ قُدُرَاتِهِ إلاَّ فِي مُجْتَمَعٍ مَسْعُودٍ قَائِمٍ عَلَى أُسُسٍ مَتِينَة. وَمِنْ أَهَمِّ أُسُسِ الْمُجْتَمَعِ السَّعِيد؛ اَلتَّضَامُنُ الْاِجْتِمَاعِيُّ وَالْاِتِّحَاد. فَإِنَّ الْإِنْسَانَ مَجْبُولٌ عَلَى الْاِحْتِيَاجِ إِلَى غَيْرِهِ مِنْ بَنِي جِنْسِه. وَيَبْرُزُ اِحْتِيَاجُهُ هَذَا حَتَّى فِي قَضَائِهِ لِحَاجَاتِهِ الْأَسَاسِيَّة

خطبة

حُرْمَةُ الأُسْرَة

28.10.2021
إِنَّ الْأُسْرَةَ هِيَ الْعَامِلُ الْأَهَمُّ فِي أَيِّ مُجْتَمَعٍ وَأَيِّ حَضَارَةٍ. وَإِنَّ عَيْشَ الْإِنْسَانِ فِي سَعَادَةٍ وَأَمْنٍ مَرْهُونٌ بِمُحَافَظَتِهِ عَلَى حُرْمَةِ بَيْتِهِ وَأُسْرَتِه. لِذَا كَانَتِ الْأُسْرَةُ ظَاهِرَةً فِطْرِيَّةً فِي حَيَاةِ الْإِنْسَان. وَلَا بُدَّ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ عَلَى وَعْيٍ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ فَيُحَافِظَ عَلَى أَوَاصِرِ الْوَفَاءِ وَالْحُبِّ وَعَلَى الْقِيَمِ الْأُسَرِيَّةِ الَّتِي نُضْفِي عَلَيْهَا قَدَاسَةً كَبِيرَة. وَإِذَنْ، يَنْبَغِي رِعَايَةُ حُرْمَةِ الْأُسْرَةِ اَلَّتِي تُضِيفُ أَعْظَمَ الْقِيَمِ إِلَى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَع

خطبة

العبادة هي الحياة

21.10.2021
العِبَادَةُ هِيَ تَعْظِيمُ الْمَرْءِ لِمَنِ اعْتَبَرَهُ إِلـٰهًا وَاِمْتِثَالِهِ أَوَامِرَهُ. مِنْ أَوَّلِ مَا يُخْطِرُ بِالْبَالِ عِنْدَ اسْتِعْمَالِ مَفْهُومِ الْعِبَادَةِ فِي لُغَتِنَا اليَوْمِيَّةِ هِيَ أَعْمَالُنَا الْبَدَنِيَّة. فَالْمَعْنَى الْخُصُوصِيُّ لِلْعِبَادَةِ يَحْتَوِي عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْأَعْمَالِ مَوْجُودَةٌ فِي كُلِّ الأَدْيَان
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com