خطبة

القرآن الكريم أعظم هداية

17.10.2024
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، الَّذِي خَلَقَ هَذَا الْكَوْنَ دَارًا لِلِامْتِحَان، لَمْ يَتْرُكْنَا وَحْدَنَا فِي هَذَا الإِمْتِحَانِ، بَلْ أَرْسَلَ لَنَا رُسُلًا وَأَنْبِيَاءً لِكَيْ يُعَلِّمُونَا الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ، وَالْخَيْرَ وَالشَّرَّ، وَالصَّوَابَ وَالْخَطَأَ. الْقُرْانُ، هُوَ الْكِتَابُ الْأَخِيرُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَيْنَا، وَهُوَ الْكِتَابُ الْوَحِيدُ الَّذِي بَقِيَ دُونَ تَحْرِيفٍ كَمَا جَاءَ مِنْ اللَّهِ.

خطبة

الْأَرْقَمُ بْنُ أَبِى الأَرْقَمِ

10.10.2024
الْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الأَرْقَمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، الَّذِي أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فِي سِنٍّ مُبَكِّرٍ نَالَ شَرَفَ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَوَائِلِ الْمُسْلِمِينَ. وَفِي تِلْكَ الْفَتْرَةِ كَانَ تَبْلِيغُ الْإِسْلَامِ مَازَال سِرًّا، وَكَانَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ التَّحَرُّكُ بِحَذَرٍ لِحِمَايَةِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُشْرِكِينَ. كَانَ الْمُسْلِمُونَ بِحَاجَةٍ إِلَى مَكَانٍ أَمِنٍ لِلتَّجَمُّعِ، وَلِلْعِبَادَةِ، وَتَعَلُّمِ وَمَعْرِفَةِ الدِّينِ وَالْعِلْمِ. وَفِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ أَهْدَى الأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ مُضَحِّيًا بِمَنْزِلِهِ لِيَكُونَ مَقَرًّا لِاجْتِمَاعِ الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ "بَيْتِي هُوَ بَيْتُك يَا رَسُولَ اللَّهِ" وَهَكَذَا أَصْبَحَ دَارُ الْأَرْقَمِ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ، الَّذِي كَانَ يَقَعُ عِنْدَ سَفْحِ جَبَلِ الصَّفَا فِي الْجِهَةِ الْجَنُوبِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ الْكَعْبَةِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ فِي مَكَانٍ غَيْرِ ظَاهِرٍ مَرْكَزًا يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ وَيَعْبُدُون اللَّهَ فِيهِ، وَيُبَلِّغُونَ النَّاسَ بِالإِسْلاَمِ. وَبِدَارِ الأَرْقَمِ كَانَ الْمُؤْمِنُونَ يَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيُقَوُّونَ إِيْمَانَهُمْ بِصُحْبَةِ النَّبِيّ، وَكَانَتْ تَقْوَى عَلَاقَتَهُمْ الأَخَوِيَّةُ. وَأَصْبَحَ هَذَا الْبَيْتُ أَوَّلَ مَدْرَسَةٍ انْتَشَرَ فِيهَا نُورُ الْإِسْلَام.

خطبة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: كُلُّ حَيَاةٍ مُهِمَّةٌ

26.09.2024
الْمُسْلِمُ حَيَاتُهُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ عِبَادَةٍ فَقَطْ. وَغَيْرُ الْعِبَادَةِ فَإِنَّ القِيَامَ بِوَاجَبَتِنَا الَّتِي أَمَرَنَا اللَّهُ بِهَا تُجَاهَ الْإِنْسَانِيَّةِ، وَالْمُجْتَمَعِ، وَالْبِيئَةِ أَمْرٌ أَسَاسِيّ، وَمِنَ الْوَاجِبَاتِ عَلَيْنَا نَحْنُ كَمُسْلِمِينَ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيم: ﴿وَاَنْفِقُوا فٖي سَبٖيلِ اللّٰهِ وَلَا تُلْقُوا بِاَيْدٖيكُمْ اِلَى التَّهْلُكَةِۚۛ وَاَحْسِنُواۚۛ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنٖينَ﴾

خطبة

إيمان المؤمن

19.09.2024
إنَّ الْمَوْتَ وَالْاخِرَةَ أَمْرَانِ حَقِيقِيَّان، كَمَا هُوَ حَقِيقِيٌّ وُجُودُنَا الْانَ عَلَى الْأَرْضِ. إِنَّ لِوُجُودِنَا حِكْمَةً وَغَايَةً وَهِيَ عِبَادَةُ اللَّهُ. لِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ الْإِنْسَانَ لِيَكُونَ هَائِمًا وَغَيْرَ مَسْؤُولٍ. لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِأَجْلِ أَنْ يَمْتَحِنَنَا، وَرَزَقَنَا بِنِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ﴿وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ واللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَشْكُرَهُ مُقَابِلَ هَذِهِ النِّعَمِ، وَأنْ نُطِيعَ مَا أُمَرَنَا بِهِ، وَنَتَجَنَّبَ مَا نَهَانَا عَنْهُ. وَلَكِنْ مَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ يَعِيشُ الْإِنْسَانُ وَهُوَ جَاهِلٌ لِهَذِهِ النِّعَمِ، وَيَنْسَى الْغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ فِي الدُّنْيَا، وَيَبْتَعِدُ عَنْ أَوَامِرِ اللَّهِ لِأَجْلِ الدُّنْيَا وَمَتَاعِهَا.

خطبة

المولد النبوي

12.09.2024
سَنَكُونُ مَعًا غَدًا إنْ شَاءَ اللَّهُ لِنُحْيِيَ ذِكْرَى لَيْلَةِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِي بُعِثَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَبِمُنَاسَبَةِ هَذِهِ الذِّكْرَى الطَّيِّبَةِ أَبْدَاُ خُطْبَةَ الْيَوْم بِتَهَنِّئَتِكُمْ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُبَارَكِ، وَبِذِكرَى الْمَوْلِدِ النَّبَوِيّ، وَأدْعُوا اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنَا الْخَيْرَ جَمِيعًا.

خطبة

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

05.09.2024
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَام، كَمَا قَرَأْنَا فِي بِدَايَةِ خُطْبَتِنَا مِنْ آيَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنَّ نَبِيَّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي خُلِقَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، هُوَ قُدْوَةٌ حَسَنَةٌ لِجَمِيعِ الأَجْيَالِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، وَلَهُ عِنْدَنَا دَوْرٌ وَمَكَانَةٌ عَظِيمَةٌ لَا تَتَغَيَّرُ بِمُرُورِ الزَّمَنِ. خُلُقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَمِيلُ، وَحَيَاتُهُ وَسُلُوكُهُ مِثَالٌ لَا يَنْحَصِرُ بِزَمَنٍ وَلَا مَكَان. وَلَقَدْ نَبَّهَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ وَقَال: ﴿ يَٓا اَيُّهَا النَّبِيُّ اِنَّٓا اَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذٖيراًۙ ﴿٤٥﴾ وَدَاعِياً اِلَى اللّٰهِ بِاِذْنِهٖ وَسِرَاجاً مُنٖيراً ﴿٤٦

خطبة

خُطْبَةُ الْجُمُعَة: فضل الدعاء

29.08.2024
الدُّعَاءُ بِمَعْنَاهُ الْعَامِّ الطَّلَبُ مَعَ الْخُضُوعِ، وَيُسَمَّى أَيْضًا سُؤَالًا. المُرَادُ بِالدُّعَاءِ هُوَ أَنْ يَدْعُوَ الْإِنْسَانُ رَبَّهُ بِمَا يُرِيدُ. وَإِنَّ لِلدُّعَاءِ أَثَرًا عَظِيمًا عَلَى طُمَأْنِينَةِ الْقَلْبِ، وَانْشِرَاحِ الصَّدْرِ، وَالشُّعُورِ بِالسَّعَادَة؛ لِأَنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ. وَيَكُونُ الدُّعَاءُ هُوَ تَرَابُطٌ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ. وَهَذَا الرَّابِطُ عِبَادَةٌ يُرِيدُهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ عِبَادِهِ. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونٖٓي اَسْتَجِبْ لَكُمْؕ اِنَّ الَّذٖينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتٖي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرٖينَࣖ﴾
PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com